السفير المصري بأمريكا: القاهرة أعظم حليف لواشنطن في أمن الشرق الأوسط
قال السفير معتز زهران، سفير مصر لدى الولايات المتحدة، إن القاهرة هي أعظم حليف لأمريكا في أمن الشرق الأوسط.
وأضاف، خلال مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن حجر الزاوية لمصر والولايات المتحدة هي التزامنا بالأمن والاستقرار الإقليميين، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل.
وأشار إلى أن أخطر تهديد للاستقرار الإقليمي هو احتمال حدوث سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مضيفا أنه لا يمكننا السماح لدول المنطقة بالحصول على أسلحة نووية، فهذا من شأنه زعزعة استقرار المنطقة وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، بينما يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن والتنمية والازدهار، وهذا هو سبب أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وتابع أن مصر ستعمل مع الوكالات الأمريكية والدولية لضمان ألا يصبح هذا الكابوس حقيقة واقعة، وأن يتم استخدام أي تقنية نووية لأغراض الطاقة المدنية.
وذكر أن الشرق الأوسط لا يزال يعاني من الجماعات الإرهابية الخبيثة والأنشطة العسكرية التي تتجاوز الحدود الإقليمية، حيث تشكل بعض هذه المخاطر خطرًا واضحًا وقائمًا على مصالح أمننا القومي المشتركة.
وشدد على أن مصر تعمل بنشاط مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك محاربة داعش والقاعدة، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في النقاط الساخنة الإقليمية، وكان هذا النهج جزءًا لا يتجزأ من إجراء الانتخابات في ليبيا وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وأوضح أن مصر ستواصل تكثيف الجهود مع الولايات المتحدة لمواجهة الجماعات الخبيثة التي تهدد مصالح أمننا القومي وتسعى إلى إلحاق الضرر بأمريكا.
وأشار مهران إلى إعادة فتح طريق الكباش لاستعادة هذه الأعجوبة التاريخية بعد عقود من العمل الأثري، موضحا أن متحف هيوستن للعلوم الطبيعية بولاية تكساس أعاد افتتاح قاعة مصر القديمة التي تضم معرضًا خاصًا عن رمسيس الكبير وذهب الفراعنة.
واستطرد: بصفتي سفير مصر في الولايات المتحدة، أنا فخور بمشاركة كنوز ماضينا مع أسر تكساس حيث نعمل معًا لتعزيز علاقاتنا الأمنية والاقتصادية والثقافية. قام وزير البترول والموارد الطبيعية المصري، طارق الملا، بزيارة تكساس هذا الأسبوع لتعزيز شراكتنا.
وشدد على أن تكساس هي أكبر مستورد للبضائع المصرية وتكساس ثاني أكبر شريك تجاري لمصر في الولايات المتحدة، بينما لطالما كانت تكساس رائدة في إنتاج الطاقة العالمية والابتكار، تعمل مصر لتحقيق نفس الهدف في الشرق الأوسط وإفريقيا.