لينيجراد أكبر محطة للطاقة النووية في روسيا.. تعرف عليها
تعد محطة لينينجراد للطاقة النووية أكبر محطة نووية في روسيا من حيث السعة المبركة والتي تتجاوز 4000 ميجاوات، تتكون المحطة حاليا من وحدتي طاقة بمفاعلين من نوع RBMK-1000 (مفاعل عالي الطاقة ذو قنوات) ووحدتي طاقة بمفاعلين من نوع VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي-المائي من جيل "3+"). وتغطي المحطة النووية أكثر من 50% من استهلاك الطاقة في مدينة سان بطرسبرغ ومنطقة لينينجراد.
و خضع مفاعلا RBMK قيد التشغيل في المحطة للتحديث بغية إستبعاد أي احتمال ولو كان افتراضيا، لتعرضها لأي حادث. على وجه الخصوص، تم تحويل المفاعلين إلى نوع آخر من الوقود (وقود اليورانيوم الإربيوم)، وجرى تعزيز حواجز الأمان الداخلية وتطبيق أحدث أنظمة تشخيص إضافية، بما في ذلك أنظمة تشخيص بالأشعة فوق الصوتية للمعدات ومنطقة قلب المفاعل.
ومن أجل الحفاظ على مستوى إنتاج الطاقة وزيادته وكذلك الاستبدال التدريجي للقدرات الحالية في محطة لينينجراد تم بناء وحدتي طاقة من نوع VVER-1200 في محطة لينينجراد-2 ورُبطت الوحدة الأولى بالشبكة العامة في مارس 2018، من ثم تم ربط الوحدة الثانية في أكتوبر 2020.
تقع محطة لينينجراد للطاقة النووية بالقرب من مدينة سوسنوفي بور التي تعد أصغر مدينة سنا بين مدن شمال غرب روسيا. وتعتبر مدينة سوسنوفي بور الواقعة على شاطئ خليج فنلندا على بعد 80 كيلومترا من سان بطرسبورج في مكان فيه كثبات رملية وأشجار صنوبر، واحدة من أجمل مدن منطقة لينينجراد. وتبلغ عدد سكان المدينة 68 ألف نسمة.
ترتبط حياة سكان المدينة ارتباطا لا ينفصم بمحطة لينينجراد النووية. وتوجد في المدينة بالمجموع أكثر من 500 مؤسسة وشركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة بما فيها أكبر معاهد للأبحاث والإنتاج وشركات للبناء والتشييد وشركات إنتاج.
معلومات حول موضوع حماية البيئة
يمكننا اعتبار التنمية المكثفة للطاقة النووية إحدى الوسائل الرئيسية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وصل حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى قرابة 32 مليار طن سنويا وهو يستمر في النمو. ومن المتوقع أن تتجاوز كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة عتبة 34 مليار طن سنويا بحلول عام 2030.
أما محطات الطاقة النووية بهي لا تستهلك الأكسجين ولا تطلق إلى الهواء أي مواد ملوثة أو سامة ومسرطنة خلال إنتاجها للطاقة الكهربائية، ولا تنبعث عنها الغازات الدفيئة. وهذا يعني أن تشغيل محطات الطاقة النووية يتيح الحصول على الكهرباء الخالية من الانبعاثات الضارة للغلاف الجوي والبيئة. ومحطات الطاقة النووية من التصميم الروسي قيد التشغيل داخل البلاد والخارج تمنع ابتعاث نحو 213 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سنويا علما أن هذه الكمية من ثاني أكسيد الكربون تحتاج إلى 33 مليون هكتار من الغابات لاستيعابها (أي مساحة أكبر من مساحة تشغلها جميع الغابات في ألمانيا بثلاث أضعاف).
في مصر، سيبلغ حجم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بعد بدء تشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية ذات قدرة إجمالية 4800 ميجاوات، إلى 14 مليون طن سنويا، وهو ما يعادل إزالة 3 مليون سيارة من الطرق.
بالإضافة إلى ذلك، تعد من المزايا المهمة للطاقة النووية فعاليتها من حيث كثافة طاقتها حيث يوفر كيلوغرام واحد من اليورانيوم بنسبة التخصيب تصل إلى 4% عند احتراقه بالكامل، كمية طاقة تعادل حرق حوالي 100 طن من الفحم عالي الجودة أو 60 طنا من النفط. وبالتالي، فإن الطاقة النووية لكونها مصدرا أساسيا قويا لتوليد الكهرباء تساهم في إزالة الكربون.