راح ضحيتها 10 أشخاص.. إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بأسيوط
شهد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، اليوم السبت، جلسة إتمام الصلح وإنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي آل يحيى وآل موسى حمد، بمركز ساحل سليم، وذلك بالسرادق المقام بنادي ساحل سليم الرياضي بمشاركة القيادات الأمنية ولجنة مصالحات الازهر الشريف، وذلك في إطار إنهاء الخصومات الثأرية بالتنسيق مع جميع لجان المصالحات العرفية وتحت إشراف القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
ونجحت لجنة مصالحات الأزهر الشريف بالتنسيق مع لجنة المصالحات العرفية بالمركز والقيادات الأمنية في إتمام الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين المتخاصمتين، بعد نزاع استمر 10 سنوات، وراح ضحيته 10 أشخاص من العائلتين.
وبدأت فعاليات جلسة الصلح بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم تلا طرفا الخصومة قسم الصلح وأقروا بعدم العودة إلى المشاحنات والخصومة مرة أخرى وتم قراءة الفاتحة بمشاركة أفراد العائلتين وجميع الحضور، معلنين إنهاء الخصومة بينهم والعودة للسلام وحقن الدماء والموافقة على شروط لجنة المصالحات العرفية.
ووجه اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، خلال كلمته، رسالة إلى جميع العائلات المتخاصمة بجميع قرى ومراكز المحافظة، لتحكيمهم العقل وحقن الدماء وقبول شروط لجنة المصالحات لغلق باب الثأر والسعي للتسامح والعيش في سلام، موجها الشكر لأفراد العائلتين المتصالحتين وأعضاء لجنة المصالحات ورجال الأزهر الشريف ورجال الأمن لسعيهم للتصالح وحقن الدماء، معلنا تكثيف الجهود والسعي قدما لاستكمال وتفعيل مبادرة أسيوط بلا ثأر، لإتمام الصلح بين العائلات والقضاء على ظاهرة الثأر واقتلاعها من جذورها، مطالبا رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال المصالحات العرفية بنشر التوعية بين أفراد المجتمع وحثهم على التخلص من العادات الخاطئة والقضاء نهائيا على ظاهرة الثأر وقتل النفس، معلنا مشاركته في جلسات الصلح التي تعقد بجميع قرى ومراكز المحافظة حقنًا للدماء.
وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق ورئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، دور رجال الدين وجهود رجال لجان المصالحات في إنهاء كافة المشاحنات والخصومات بين العائلات والأفراد ومنع تفاقمها، معلنا سعي القيادات الأمنية بالتنسيق مع رجال المصالحات في حقن الدماء وإنهاء الخلافات الثأرية حتى نستكمل مسيرة التنمية ويعم الأمن بين ربوع القرى والنجوع، ناقلا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لجميع الحضور، مهنئا الجميع بهذا الصلح.
بينما أشار الدكتور محمد زكي بداري، الأمين العام المساعد للدعوة بالأزهر، إلى حرمة قتل النفس وخطورة ظاهرة الثأر التي حرمها الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية، لأنها تعد من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، مطالبًا الجميع بعدم التعاون على القتل والإثم والسعي لإنهاء الخصومات ونشر التسامح بين الناس والحذر من الفتن موجها الشكر لمحافظ أسيوط ولمدير الامن والقيادات الأمنية ورجال المصالحات لسعيهم الدائم في حل النزاعات والخلافات الثأرية ومنع تفاقمها والمشاركة الفعالة في جلسات الصلح.
وفى نهاية جلسة الصلح ردد الجميع السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من العائلتين.