مؤرخ يروي قصة قائد فرنسي أمر جنوده بأداء التحية العسكرية لشهداء بورسعيد لصمودهم | فيديو
روي المؤرخ البورسعيدي المهندس محمد بيوض، أحد الصفحات البيضاء في تاريخ كفاح ونضال شعب بورسعيد ضد الاحتلال الإنجليزي، والتي كان بطلها شباب مدينة بورفؤاد، وأفراد من القوات والفرق المصرية، والتي انتهت باستشهادهم جميعًا.
أكد المؤرخ محمد بيوض، أن هناك قائد فرنسي لأشرس الفرق القتالية يدعى لوبان جاء من فرنسا لتعليم شباب بورفؤاد الأدب على حد قولتهم، وفتح النيران عليهم لقتلهم الجنود الفرنسيين، مؤكدًا أن هذه المعلومات حصل عليها من قناة وثائقية فرنسية.
روى قائد هذه الفرقة على التلفزيون الفرنسي، أنه جاء بفرقة عسكرية قتالية للقضاء على مدينة بورفؤاد وشبابها، وفي منطقة البوسطة، ولكن شباب الفدائيين من أبناء بورفؤاد وأفراد القوات المصرية تمكنوا من القضاء على الفرقة كاملة.
وأشار بيوض، أن الجنرال الفرنسي لجأ إلى الاستعانة بقوات دعم لمواجهة شباب بورفؤاد، وتجاوز القتال إلى الطائرات الهليكوبتر والأسلحة الثقيلة، وتمكن بالفعل من القضاء على الفدائيين بالكامل، الا أنه بعد دخول الشارع فوجئ أن هؤلاء الشباب لم يتوقفوا عن القتال والدفاع عن الأرض، إلا لنفاذ آخر رصاصة معهم.
وأكد الجنرال في حديث للتلفزيون الفرنسي، أن المصريين الذين شاركوا في المعركة ثلاث فئات وهم، جنود الحرس الوطني بملابسهم السوداء والجماجم التي تحمل العظمتان، وشباب الجامعات المتسلل من سيناء، وشباب بورسعيد وبورفؤاد المدنيين.
وهنا أمر الجنرال الفرنسي الجنود بأداء التحية العسكرية للمقاتلين المصريين الذين تصدوا لهم حتى آخر رصاصة، وطالبهم بإطلاق الرصاص في الهواء لشرف ما قدمه هؤلاء الشباب من شرف عسكري.
ودعا المؤرخ محمد بيوض أبناء بورسعيد بالفخر بما قدمه أجدادهم، وبالبطولات التي جسدت كل معاني التضحية والفداء وحب الوطن، وبذل الغالي والنفيس، من أجله، وذلك في الذكري 65 لعيد بورسعيد القومي، وتحرير مصر من المعتدين.