معلومات عن المركز الثقافي الدولي بالحمامات بعد إدراجه ضمن عام الثقافة المصري التونسي
قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية إدراج المركز الثقافي الدولي بالحمامات في دولة تونس، للمشاركة في عام الثقافة المصري التونسي، وجاء ذلك على هامش زيارتها للمركز، وفيما يلي أهم المعلومات عن المركز.
المركز الثقافي الدولي بالحمامات يعد من أعرق المؤسسات الثقافية بتونس، ساهم منذ تأسيسه في تكريس انفتاح تونس على مختلف الثقافات، ويحتفي بالفن والإبداع ويحتضن المبدعين من مختلف الاهتمامات والأجيال، وتستمد خصوصيته من الغاية التي تأسس من أجلها.
الإطار المعماري والطبيعي البديع الذي يزاوج بين التجذر والانفتاح جعل منه نافذة تونس المنفتحة على المتوسط والعالم وملتقى الحضارات ومقصد للزوار ومخزونا للذاكرة الثقافية، تأسست وجهة الحمامات كوجهة سياحية ثقافية على المستوى الدولي، وهو يطل على أحد أجمل شواطئ خليج الحمامات بطول 400 متر، تم بناؤه سنة 1964 من تصميم المهندس الفرنسي "Paul Chemetov.
يتكون المركز من مسرح مكشوف في الهواء الطلق، ويعد من أجمل مسارح المتوسط ويتسع لألف متفرج كما يحتضن سنويا منذ عام تأسيسه مهرجان الحمامات الدولي مع كل صيف ليكون ملتقى لمختلف الفنون من كل دول العالم.
من مكونات المركز أيضا دار سيبستيان والفضاءات التابعة لها وهي فضاءات يتم توظيفها في أنشطة فكرية وفنية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك يقع استغلالها كمعلم من معالم التراث الوطني المادي وكفضاء للإقامة الإبداعية وهي تتكون مما يلي دار سيبستيان وهو المعلم المصنف ذلك الإطار المعماري البديع الذي يعتبر أحد أجمل المنازل في البحر الأبيض المتوسط قام ببنائه في الثلاثينات من القرن الماضي جورج سيباستيان الأمريكي من أصل روماني الذي كان مولعا بالمعمار التونسي التقليدي ومحبا وراعيا للفنون حيث قام إلى نهاية الخمسينيات باستضافة كبار الشخصيات والفنانين العالميين بمقر إقامته بالحمامات مما أعطى المدينة تلك الجاذبية التي أسست عليها صناعة السياحة في الستينيات.
من مكونات المركز أيضا مجموعة من الحدائق تحيط بدار سبستيان، غنية بأنواع من النباتات المتوسطية المختلفة التي تتميز بها وكذلك بستان لمختلف أنواع أشجار الزيتون ومهيأ لاستقبال الزوار والسواح للتعريف بالرصيد النباتي المتوسطي وحدائق للنباتات المتوسطية والعطرية والاستوائية.
ومن مكونات المتحف أيضا متحف بيئي للقوارص لتوثيق تقنيات الزراعة والري التقليدي بجهة الوطن القبلي والتراث اللامادي المتعلق بها.
يحتوي المركز على فضاءات مخصصة لإقامة نساء ورجال الفكر والثقافة والفنون قصد الإبداع. إلى جانب ذلك تستخدم هذه الفضاءات لإقامة المشاركين في الندوات والملتقيات والأمسيات التي ينظمها المركز، حيث تشمل المؤسسة 11 جناحا للإقامة بطاقة استيعاب تقدر بـ50 سريرا.