السبكي: تسجيل 5 ملايين مواطن في منظومة التأمين الصحي الشامل
قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن مشروع التأمين الصحي الشامل الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2019 ساهم في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع المنتفعين، حيث أصبحت مصر تمتلك نظام صحي قوي يضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور الذي تشهده مصر حاليًا في جميع المجالات.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أنه في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، والذي يوافق 12 ديسمبر من كل عام، أن ما أتمته الهيئة العامة للرعاية الصحية في جودة الخدمات الطبية المقدمة للمنتفعين وبأحدث التقنيات العلاجية عالميًا، هو أحد المسارات الرئيسية لأعمال التطوير التي يشهدها القطاع الصحي بمصر، من خلال استراتيجية مصر للتنمية الشاملة المستدامة 2030.
وتابع السبكي، أنه تم تقديم أكثر من 8 مليون خدمة طبية وعلاجية بجودة عالمية داخل منشآت هيئة الرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بمحافظات: بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، حيث وصلت عدد الخدمات المقدمة للمنتفعين ببورسعيد لأكثر من 5 مليون خدمة، بينما وصلت في الأقصر لأكثر من 1،8 مليون خدمة، إلى جانب أكثر من 1،2 مليون خدمة تم تقديمها بالإسماعيلية، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق 30 مبادرة صحية للتوعية والكشف المبكر عن العديد من الأمراض وسرعة علاجها والسيطرة عليها في إطار الحفاظ على الصحة العامة للأفراد، فضلًا عن إجراء أكثر من 250 ألف عملية وجراحة، منها 115 ألف عمليات وجراحات كبرى ومتقدمة وذات مهارة أو طابع خاص.
وأشار إلى جهود هيئة الرعاية الصحية في التسجيل والاعتماد للمنشآت الصحية لضمان تقديم خدمات صحية آمنة ومطابقتها للمعايير العالمية، لافتًا إلى أنه تم تسجيل 125 منشأة صحية حتى الآن بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل، إضافة إلى اعتماد 15 منشأة صحية وحصولهم على درجة الاعتماد القومي طبقًا لمعايير GAHAR2021 المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية.
ولفت إلى أنه تم تدريب وتنمية مهارات القوى البشرية العاملة بهيئة الرعاية الصحية وفروعها ومنشآتها الصحية المختلفة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، من خلال 4000 برنامج تدريبي في مختلف التخصصات الطبية والإدارية والفنية ذات الصلة بالخدمات التي تقدمها الهيئة، لتوفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمنتفعين وبأعلى معايير الجودة.
وأكمل أنه شملت إنجازات هيئة الرعاية الصحية لتوفير التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين بكل سهولة ويسر وضمان كفاءة وجودة أداء الخدمة، الميكنة والتحول الرقمي للخدمات الطبية والإدارية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من ميكنة 106 منشأة صحية، وميكنة 100% من خدمات مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، وكذلك ميكنة 100% من مكاتب الدخول والخروج والطوارئ بالمستشفيات، وربطها إلكترونيًا بالغرف المركزية للأزمات والطوارئ بالمحافظات، وتطبيق منظومة المعامل الموحدة LIS، ومنظومة الأرشفة الإلكترونية للأشعة PACKS/RIS، مضيفًا أنه يوجد لدينا 4 مليون ملف طبي إلكتروني للمواطنين بمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات المرحلة الأولى للمشروع.
واستكمل أنه شملت إنجازات التحول الرقمي للخدمات، تجهيز البنية التحتية للمنشآت الصحية التابعة للهيئة، وبناء القدرات الرقمية من القوى البشرية، إضافة إلى استخدام وإطلاق التطبيقات الذكية، وأبرزها تطبيق البالطو الذي قدم أكثر من 17 ألف استشارة طبية عن بُعد للمنتفعين، إلى جانب إتاحة خدمات التطبيب عن بّعد TELEMEDICINE.
يشار إلى أنه تم إطلاق المنظومة الذكية لإدارة وصيانة أصول الهيئة الطبية وغير الطبية لضمان استدامتها وجودة الخدمة والحفاظ على الموارد العامة للدولة، وربط الغرف المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للتعامل الفوري مع الأزمات والأحداث الطارئة، بالإضافة إلى إطلاق أول منصة رقمية تفاعلية Care Connect للتواصل بين مقدمي الخدمة الصحية من العاملين بالهيئة.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى تعزيز مفهوم طبيب الأسرة نواة منظومة التأمين الصحي الشامل لضمان توفير 80% من الاحتياجات الصحية للمنتفعين داخل مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة للهيئة القريبة من سكنهم مما يضمن سرعة حصولهم على الخدمة الطبية وتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وأضاف، أنه تم استحداث زي جديد للطواقم التمريضية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية بمزيج من الخبرات الأوروبية والأمريكية ومطابقة الأكواد العالمية باعتبارهم ركيزة أساسية لنجاح عملية جودة أداء الرعاية الصحية للمرضى، وكذلك إطلاق معاهد رعاية الفنية للتمريض لزيادة فرص التعليم الفني وتغطية احتياجات المنشآت الصحية التابعة للهيئة من الممرضين والممرضات، علاوة على تدريبهم على جميع المستويات المهنية واللغوية ومهارات التواصل لضمان توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمرضى، وذلك بالإضافة إلى تطوير منظومة الصيدلة الإكلينيكية لتقديم الرعاية الطبية للمرضى داخل المستشفيات ومساعدتهم على الشفاء والحفاظ على الصحة العامة للأفراد.
ولفت إلى أنه تم تقديم الرعاية الصحية الشاملة خلال جائحة فيروس كورونا للمنتفعين من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والاستباقية لمواجهة الفيروس، حيث تم إتاحة تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، وتخصيص مستشفيات الفرز والعزل للحالات المصابة والمشتبه في إصابتها، وتعزيز الجهود لحصول المنتفعين على اللقاح الخاص بالفيروس، وتقديم الخدمة الطبية لجميع المرضى بمختلف التخصصات من خلال تخصيص ممرات آمنة بالمستشفيات لعدم الاختلاط بين المرضى المصابين بالفيروس وغير المصابين، وتوفير أعلى معايير السلامة والأمان والجودة العالمية.
وتابع أن ذلك علاوة على المشاركة بالعديد من المبادرات الصحية الرئاسية منها دعم صحة المرأة المصرية، إنهاء قوائم الانتظار للمرضى، الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والتي تم من خلالها فحص عدد كبير من المواطنين مما ساهم في تحسين صحة المنتفعين وبناء مستقبل أكثر أمانًا وصحة لهم.
واستكمل أنه تخطت نسبة رضاء المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل 91%، لجودة الخدمات والرعاية الصحية الشاملة المقدمة إليهم، لافتًا إلى استحداث العديد من الآليات لزيادة التواصل مع المنتفعين وتحقيق أعلى معدلات رضائهم عن الخدمة، أهمها الربط إلكترونيًا مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء لسرعة الاستجابة لحل شكاوى المنتفعين حيث تم الاستجابة لـ97% من الشكاوى.
ونوه بأنه يأتي ذلك إضافة إلى تدريب مقدمي الخدمة الصحية على لغة الإشارة لتيسير حصول ذوي الإعاقة السمعية على الاحتياجات الطبية اللازمة لهم، علاوة على تفعيل نظم الرقابة والمراجعة الداخلية على الخدمات إضافة إلى إتاحة تقييم المنتفعين لمقدمي الخدمة والخدمات الطبية المقدمة إليهم من خلال عدة طرق، كالاستبيانات وماكينات استطلاع الرأي المتطورة، مما ساهم في الوقوف على نقاط القوة والضعف واستمرارية الارتقاء بالخدمات الصحية المرتكزة على احتياجات المريض وفقًا لأحدث النظم الصحية العالمية.
ولفت إلى أنه تم تسجيل أكثر من 5 مليون مواطن حتى الآن بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل، بورسعيد، جنوب سيناء، الأقصر، الإسماعيلية، السويس، أسوان، مشيرًا إلى أن مشروع التأمين الصحي الشامل يعد نقلة نوعية للمنظومة الصحية في مصر، والذي أثبت كفاءته في محافظة بورسعيد وكذا الأقصر والإسماعيلية، وعائده الإنساني والصحي الضخم على المواطنين، لنجاحه وقدرته على توفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لهم.