العرابي يكشف سبب تدشين مصر ودول الخليج آلية التشاور السياسي
يدشن وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، آلية للتشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، بحضور وزراء خارجية دول الخليج، إلا أن البعض تساءل عن دوافع تدشين هذه الآلية الآن، وهل لم توجد آلية خلال السنوات السابقة للتشاور بين الجانبين؟.
يقول السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن تدشين هذه الآلية للتشاور السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، تعد خطوة موفقة على الطريق الصحيح، خاصة في ظل الحراك العربي خلال هذه الفترة، تجاه العديد من القضايا الهامة في المنطقة.
وأوضح السفير العرابي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن التشاور السياسي بين مصر ودول الخليج كل على حدة، موجود منذ زمن طويل، إلا أن الجديد من الآلية التي تعتزم مصر تدشينها من الرياض، هو أنها ترتبط لأول مرة بـ مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأكد العرابي أن أحد أسباب تدشين هذه الآلية، هو حرص دول الخليج على أن تكون مصر على دراية بكل ما يحدث من مستجدات، خاصة في ظل التحركات الكثيرة والهامة في منطقة الخليج.
ونوه السفير العرابي، إلى أن اتفاق العلا الذي تم توقيعه في الرياض في يناير الماضي، يعتبر أحد المرتكزات للتحركات التي يُبنى عليها الموقف الخليجي وكيفية تطويره والارتقاء به.
ونشرت وزارة الخارجية، بيانا أعلنت فيه أن الوزير سامح شكري سيصل إلى الرياض اليوم، لتدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة أشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد حافظ: تدشين آلية التشاور السياسي المصري الخليجي تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المصرية الخليجية الراسخة، وما تتسم به من عمق ومتانة على مختلف المستويات.
وختم حافظ قائلا: الآلية تعكس حرص الجانبين على دورية التنسيق والتشاور بينهما، لا سيما تجاه التحديات المُشتركة التي تواجه المنطقة العربية، وما يقتضيه ذلك من توحيد الصف، إضافة إلى ما يؤكده من أن أمن واستقرار الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.