مصيرها بيد مجلس النواب.. إلى أين تسير وجهة الانتخابات الرئاسية الليبية؟
باتت الانتخابات الرئاسية الليبية قاب قوسين من الوصول إلى قرار بتأجيلها، في ظل التطورات التي شهدتها العملية الانتخابية عقب انتهاء المحاكم الليبية من البت في الطعون المقدمة أمامها بشأن المستبعدين من القوائم الأولية للانتخابات الرئاسية أو المقبولين، وذلك تمهيدًا لإعلان القوائم النهائية إلا أنه حتى الأحد 12 ديسمبر، أي قبل 12 يومًا من موعد انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الجاري؛ لم يتم الإعلان عن القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات، وذلك بناءً على مطلب من مجلس النواب الليبي إلى المستشار عماد السياح، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بعدم إعلان القوائم، ومثوله للاستجواب أمام المجلس.
من جانبه قال سامي الشريف، مدير المركز الإعلامي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، إن جلسة مجلس النواب التي عقدت الاثنين الماضي كانت مخصصة لمناقشة الإجراءات القانونية المتبعة من قبل المفوضية منذ انطلاق إجراءات الانتخابات الرئاسية.
وأضاف الشريف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن تأجيل مصير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متوقف على مجلس النواب، مشيرًا إلى أن المفوضية انتهت من الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر الجاري، ويتبقى حسم موقف الانتخابات من قبل مجلس النواب.
وفيما يتعلق بإعلان القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، أوضح مدير المركز الإعلامي للمفوضية، أنه كان من المقرر إعلان القوائم النهائية الأربعاء الماضي، إلا أن القرارات النهائية الصادرة من قبل القضاء الليبي بشأن الطعون المقدمة بشأن مرشحي الانتخابات الرئاسية لم تصل إلى المفوضية.
الانتخابات الليبية
بدوره قال عماد السايح، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في تصريحات بوسائل إعلام ليبية، إن الخطة اللوجيستية والعملياتية للانتخابات تجري وفق ما خططت له المفوضية، مضيفًا أن العمل جارٍ من قبل المفوضية والجهات ذات العلاقة على مراجعة ملفات المترشحين للانتخابات البرلمانية، قبل الإعلان عن المقبولين لخوض المنافسة على مقاعد مجلس النواب المقبل.
وفيما يتعلق بإمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، أكد أن مسألة تأجيل الانتخابات تخضع لعدد كبير من المتغيرات السياسية الفنية أو القانونية، وأكد أن مجلس النواب هو المعنيّ بقرار التأجيل أو الإبقاء على التاريخ المُحدد لتنفيذ العملية الانتخابية.
من جانبه يعقد مجلس النواب جلسة تشاورية غدًا الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس لمناقشة التطورات السياسية التي تشهدها البلاد وفي مقدمتها العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية.
يأتي ذلك بعدما قرر مجلس النواب الليبي، في جلسته الرسمية الثلاثاء الماضي، بمقره في مدينة طبرق برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور أحميد حومة، تشكيل لجنة للتواصل مع المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات للوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تواجه العملية الانتخابية، على أن تقدم اللجنة تقريرها إلى المجلس قبل الجلسة المُقبلة.
وقال عبدالله بلحيق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، ناقش المجلس خلال الجلسة تطورات العملية الانتخابية والعراقيل التي تواجهها، كما تضم اللجنة المشكلة من مجلس النواب الليبي في عضويتها، كل من:
عضو عن اللجنة التشريعية والدستورية بالمجلس.
عضو عن لجنة الداخلية بالمجلس.
عضو عن لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس.
عضو عن لجنة العدل بالمجلس.
عضو عن لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بالمجلس.
أما الحكومة الليبية فأكدت على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالوكالة رمضان أبو جناح، أنها أنجزت المهمة المسندة إليها لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر، وأنها قامت بالتدابير اللازمة لضمان حسن سير عملية الاقتراع التي لا يزال إجراؤها غير مؤكد.
واعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف أن إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر يمثل فرصة تاريخية، لإنهاء الأزمة الليبية.
مؤشرات إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية قبل 12 يومًا من انطلاقها، تأتي فيما تحاول ليبيا الخروج من عقد من النزاعات بدأ عام 2011 بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، وشهد العديد من المواجهات المسلحة ما أسفر عن مقتل آلاف من الليبيين.
