واقع أم خيال.. ضعف عضلة القلب أثناء الحمل
في الواقع توجد حالات ضعف عضلة القلب في فترة الحمل، والتي تحدث عادة في الشهر الأخير من الحمل، أو خلال الأشهر الخمسة أو الستة التالية للولادة، وفي الغالبية العظمى من الحالات، لا يكون لدى السيدة المصابة تاريخ سابق مع أمراض القلب، وهذا ما يفسر المفاجأة الصاعقة التي تسببها تلك الحالة لدى المريضة.
ووجدت بعض الدراسات العلمية أن أشهر عوامل التي قد ترفع نسب احتمالات الإصابة بتلك الحالة هي ارتفاع سن الأم أثناء الحمل فوق الثلاثينات، خاصة فوق الأربعين عامًا، وزيادة عدد مرات الحمل، حيث تتصاعد عوامل الخطر الضارة بالقلب لدى كثير من السيدات في العشرينيات والثلاثينات من العمر، مثل السمنة والضغط والسكر.
والإصابة بما يعرف بتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تتمثل في تضرر الكلى، وهدر البروتين في البول، وارتفاع ضغط الدم، وتورم الجسم، ونقص بعض المغذيات المفيدة مثل السيلينيوم الموجود في الأغذية البحرية وبعض المكسرات والقمح والحبوب، وكذلك الزنك الموجود في الدجاج واللحوم الحمراء.
كما ظهرت بعض الأدلة العلمية التي تحتاج إلى مزيد من التوثيق، والتي تؤكد أن زيادة إفراز هرمون اللبن (البرولاكتين) في أواخر الحمل، وشهور الرضاعة الأولى بعد الولادة، له دورُ أساسي في إصابة بعض السيدات بتلك الحالة المرضية النادرة.
هل يشفى هذا القلب الكسير؟
تقسم المصابات بتلك الحالة إلى ثلاثة أقسام من حيث احتمالات الشفاء والتعافي:-
الأول: سيتحسن تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر، خاصة إن تلقّى رعاية طبية جيدة باكرًا، وسيستعيد وظائف القلب الطبيعية كليًا أو جزئيًا.
الثاني: سينجو من المضاعفات الحادة للمرض مثل الفشل الحاد في وظائف القلب والارتشاح الرئوي الحاد، وهبوط عضلة القلب والدورة الدموية.
الثالث: للأسف الشديد، سيكون مصيره الوفاة خلال أيام أو أسابيع قليلة، نتيجة المضاعفات الحادة الخطيرة لتلك الحالة.