ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟ تسبب 4 مضاعفات خطيرة

ما هي بطانة الرحم المهاجرة ؟.. هو السؤال الذي تبحث كل سيدة مصابة بهذه الحالة المرضية عن جواب لها حتى تفهم طبيعة هذا الاضطراب، وتأثيراته على الحمل، وهو ما سنوضحه لكم عبر القاهرة 24، مع تسليط الضوء على خطورة بطانة الرحم المهاجرة.

ما هي بطانة الرحم المهاجرة

بحث جواب ما هي بطانة الرحم المهاجرة يندرج في تعريفه المبسط بأنه اضطراب مؤلم، شائع الحدوث للنساء في سن الإنجاب، يحدث عندما تتسرب الأنسجة المحيطة بتجويف الرحم إلى أعضاء أخرى خارج الرحم، وهو خلل يطلق عليها هجرة بطانة الرحم، أو الانتباذ البطاني الرحمي.

أنسجة بطانة الرحم الموجودة في مكانها الطبيعي تنسلخ في حالة عدم حدوث الحمل ويتم نزولها مع الدورة الشهرية، وعلى الرغم من تأثر بطانة الرحم المهاجرة بالهرمونات التناسلية وزيادة سماكتها مع ارتفاع هرموني الأستروجين والبروجيسترون إلا أنه في حالة عدم حدوث الحمل لا تستطيع الانسلاخ والنزول.

خطورة بطانة الرحم المهاجرة

بعد التعرف على تساؤل ما هي بطانة الرحم المهاجرة من الناحية الطبية وفقًا لما جاء على موقع “Mayo Clinic”، سنوضح لكم خطورة المرض المتمثل في انحباس بطانة الرحم المهاجرة داخل الجسم.

وصول بطانة الرحم المهاجرة إلى المبيضين قد يسبب تكون أكياس الشوكولاتة أو ما يطلق عليها ورم بطانة الرحم، وتندرج مضاعفاته في احتمالية تهيج الأنسجة المحيطة لتؤدي في النهاية إلى ظهور أنسجة ندبية والتصاقات‎، أو أشرطة من أنسجة ليفية قد تسبب التصاق أنسجة الحوض وأعضائه ببعضها.

ونرصد لكم خطورة بطانة الرحم المهاجرة وفقًا للأطباء استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري في 4 مضاعفات كالتالي:

انسداد الأمعاء

من الممكن أن تنمو أنسجة الرحم المهاجرة في الأمعاء وتسبب نزيفًا وانسداد في الأمعاء يعقبه بعض المضاعفات الصحية من آلام عند التبرز والتبول وأوجاع المعدة، والغثيان.

العقم

تندرج خطورة بطانة الرحم المهاجرة أيضًا في صعوبة حدوث الحمل لدى 10% من النساء المصابات، فمن الممكن أن تسبب هذه الإصابة في إتلاف قناة فالوب أو التأثير على وظائف المبيض.

أكياس المبايض

تزيد بطانة الرحم المهاجرة من فرص الإصابة بأكياس المبايض والتصاقات الحوض إذا كان نسيج البطانة المهاجرة بالقرب من المبيضين، وهو ما ينتج عنه آلام وغزارة الدورة الشهرية، وآلام الجماع.

الحمل خارج الرحم

عدم قدرة مرور البويضة اللقحة إلى بطانة الرحم بسبب الإصابة بالالتصاقات والزوائد الداخلية قد يجعل البويضة تستقر عند قناة فالوب وينتج عن ذلك الحمل خارج الرحم وهو من الحالات الخطيرة التي تنتهي بالإجهاض واحتمالية تمزق قناة فالوب إذا ما تأخر تشخيص الحالة وعلاجها.

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

استكمال تقديم الإجابة الطبية عن سؤال ما هي بطانة الرحم المهاجرة يستدعي تسليط الضوء على أسباب الإصابة والتي لم يتوصل طب النساء والتوليد حتى الآن إلى تفسير منطقي وراء إصابة بعض النساء ببطانة الرحم المهاجرة والمقدر عددهم عالميًا بنحو 177 مليون امرأة في سن الإنجاب، ولكن النظريات الطبية المحتملة وراء الإصابة اندرجت في الآتي:

الحيض الارتجاعي

في الحالة الطبيعية يتدفق دم الدورة الشهرية الذي يحتوي على بطانة الرحم من قناتي فالوب إلى الحوض ثم الخروج من المنطقة المهبلية، ولكن في حالة الإصابة بالحيض الارتجاعي ستلتصق بطانة الرحم في جدار جوف الحوض وتستقر عليه وتكتسب سماكة جديدة مع كل دورة حيض دون القدرة على النزول.

تحول الخلايا الصفاقية

يرجع بعض الأطباء أسباب بطانة الرحم المهاجرة في الهرمونات أو العوامل المناعية التي تعزز تحويل الخلايا المبطنة للجانب الداخلي من البطن إلى خلايا تشبه أنسجة بطانة الرحم، وهو ما يطلق عليها نظرية الحث.

تحول الخلايا الجينية

ويقصد بها أن ارتفاع هرمون الأستروجين قد يكون مسؤولا عن تحول الخلايا الجنينية وهي الخلايا في المراحل المبكرة من النمو إلى غرسات خلايا بطانة الرحم أثناء فترة البلوغ.

غرس الندبات الجراحية

وهو ما يحدث ضمن أسباب بطانة الرحم المهاجرة بعد إجراء عملية جراحية، مثل استئصال الرحم أو العملية القيصرية، حيث تلتصق خلايا بطانة الرحم بالشق الجراحي وتنمو عليه.

اضطراب الجهاز المناعي

وهو اضطراب شائع تعانيه بعض النساء وقد يسبب لديهن عجز الجسم عن التعرف على نسيج بطانة الرحم الذي ينمو خارج الرحم وبالتالي لن يتم تدميره ويظل في النمو والتكاثر.

العوامل الوراثية

تسبب العوامل الوراثية إصابة الكثير من النساء ببعض الأمراض الحساسة حيال حدوث الحمل، مثل الإصابة بـ تكيس المبايض، وبطانة الرحم المهاجرة، فإصابة الأم أو الأخت تزيد من احتمالية إصابة باقي سيدات العائلة بنفس الاضطراب أو المرض.