بالجراحة وحبوب دوفاستون.. علاج بطانة الرحم المهاجرة لتخفيف الألم
علاج بطانة الرحم المهاجر هو ما ترغب الكثير من النساء في التعرف عليه لتكون بارقة أمل لهن في الشفاء من هذا الاضطراب الذي يصفه الأطباء بالمرض المزمن، ولذلك سنوضح لكم عبر القاهرة 24 طبيعة الإصابة بـ بطانة الرحم المهاجرة وكيفية علاجها، فإلى التفاصيل.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
قبل توضيح علاج بطانة الرحم المهاجرة، لا بد من التنويه بأن الانتباذ البطاني الرحمي هو مرض مزمن وفقا لوصف أطباء النساء والتوليد، وقد تم تشخيصه لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، وبعد عقود طويلة كشفت دراسة نشرتها دورية ساينس ترانسليشنال ميديسن عن علاج دوائي محتمل لمرض بطانة الرحم المهاجرة والذي وصفته بـ “مرض غير قابل للشفاء.
تشير بطانة الرحم المهاجرة أو ما يطلق عليها داء البطانة الرحمية إلى نمو خلايا مشابهة لتلك الموجودة داخل الرحم ولكنها تنمو في هذه الحالة بالخارج، ووفقًا لدراسة تم إجرائها من قبل مجلة "العلوم التناسلية" عام 2009 فإن 10% من النساء ممن هن في سن الخصوبة تعانين من بطانة الرحم المهاجرة، وسجلت ذات الدراسة نسبة 50% من المصابات معاناتهن مع العقم والمشاكل النفسية والجسدية الناتجة عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
الأعضاء الأكثر تأثرا بنمو بطانة الرحم المهاجرة هي:
- المبايض.
- قناتي فالوب.
- المسافة بين الرحم والمستقيم.
- الأربطة التي تدعم الرحم.
- الطبقة المبطنة للحوض.
أما الأعضاء التي يندر نمو بطانة الرحم المهاجرة عليها هي:
- الأمعاء.
- المثانة.
- المستقيم.
- المهبل.
- عنق الرحم.
- ندب جراحات البطن.
دراسات بشأن علاج بطانة الرحم المهاجرة
أجريت دراسة في قسم أمراض النساء والولادة بجامعة موناش الأسترالية تقترح تقديم دواء غير هرموني لـ علاج بطانة الرحم المهاجرة حتى لا تتوقف الدورة الهرمونية في جسم المرأة ويتأثر لديها الحمل.
توصلت نفس الدراسة إلى تحديد الجين المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي، وهو المسبب لحدوث تغيرات في جين آخر يُعرف باسم إن بي إس آر 1 (NPSR1)، وهو الجين المسؤول عن تكوين بروتين ينقل الإشارات العصبية في حالة إصابة الجسم بالالتهابات.
وأكدت الدراسة الطبية أن تثبيط تأثير هذا الجين سيؤدي إلى تقليل تسلل الخلايا الالتهابية والألم الناتج عن الانتباذ البطاني الرحمي، وفي ذات الوقت تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن علاج بطانة الرحم بإزالة الأنسجة والخلايا المتراكمة جراحيًا، أو باستخدام الهرمونات سيؤدي إلى نتائج غير مكتملة فضلا عن المضاعفات الواردة.
حبوب دوفاستون لعلاج بطانة الرحم المهاجرة
لا ينصح باستعمال حبوب دوفاستون لعلاج بطانة الرحم المهاجرة إلا تحت استشارة الطبيب الذي يصف جرعات محددة لكل وفقا لكل حالة على حدا، مع العلم أن دوفاستون لا يعالج بطانة الرحم المهاجرة ولكنه يخفف من أعراضها دون التأثير على فرص حدوث الحمل أثناء العلاج مثل باقي الأدوية الهرمونية الأخرى، إذا تحتوي حبوب دوفاستون على مادة الديدروجستيرون المماثلة لهرمون البروجيسترون.
يمكن وصف حبوب دوفاستون لعلاج بطانة الرحم المهاجرة لدى بعض النساء اللاتي تعاني من حالات أو درجات خفيفة من البطانة المهاجرة، حيث يصف الطبيب المختص كورس علاجي يبدأ من اليوم 11 للدورة الشهرية حتى اليوم الـ 25 ولمدة 3 شهور متتالية، ويراعى خلال المدة العلاجية إجراء الفحص بالسونار.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة
التهاب بطانة الرحم الناتج عن البطانة المهاجرة سيعرقل حدوث الحمل بشكل طبيعي، منا أن تأخر تشخيص الإصابة بأعراضها الواسعة سيفاقم الحالة، حيث تزداد خطورة بطانة الرحم المهاجرة مع مرور الوقت، ولذلك سيكن العلاج الجراحي بالتنظير أو الإجراء الأنسب لكثير من المرضى.
خطوات علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة تتم كالتالي:
- تتم عملية المنظار العلاجي لبطانة الرحم المهاجرة لدى الحالات البسيطة والمتوسطة من الإصابة.
- يراعى الصيام عن الاكل والشرب مدة 7 ساعات على الأقل قبل الجراحة التي تتم بالتخدير الكلي.
- بعد تجهيز المريضة للعملية وتخديرها سيقوم الطبيب المختص بعمل شق صغير بالقرب من سرة البطن.
- سيقوم بإدخال غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، حتى تصبح الأعضاء الداخلية أكثر وضوحًا.
- بعدها يتم إدخال منظار صغير يحتوي على كاميرا للبحث عن أية ندبات في الرحم والمبيض والمثانة.
- سيقوم الطبيب بإزالة أي زوائد أو ندبات أو التصاقات باستخدام الليزر.
- علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة تستمر فيها العملية مدة نصف ساعة إلى 5 ساعات وفقا للندبات الموجودة بالداخل.
- على الأغلب يتم خروج المريضة من المستشفى في نفس اليوم بعد الإفاقة والتأكد من سلامة مؤشراتها الحيوية.
- سيتم وصف مضاد حيوي تلتزم به المريضة بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة وستتماثل للشفاء من آلام العملية في غضون 3 أيام إلى أسبوع.