حكم حلق شعر جسم المرأة.. آراء مختلفة بين العلماء في شعر القدم والعانة

حكم حلق شعر جسم المرأة ، شعر جسم المرأة في الحكم على نتفه أو ازالته فيه خلافات بين رأي العلماء، فشعر الابط والعانة يختلف عن حكم شعر الجسم كله يختلف عن حكم قص شعر الرأس، ولكل منهما حكم وتفصيله واراء مختلفة بين العلماء، واختلاف آراء العلماء رحمة، فمثلا عندما يحدث خلل في بعض وظائف الجسد عند المرأة قد يمتلئ جسدها كله بالشعر فماذا تفعل في هذه الحالة.. حكم حلق شعر جسم المرأة فيه اراء كثيرة نعرضها في السطور التالية.

حكم حلق شعر جسم المرأة

حكم حلق شعر جسم المرأة ، في بعض المناطق البدوية قد يكون بجسد المرأة شعر كثيف وينمو أحيانا في بطن ورجل المرأة ويخرج عن العادة بكثافة  جمهور أهل العلم قالوا إنه يجوز إزالة هذا الشعر  وقالوا نصا إنه يجوز للمرأة أن تزيل شعر يديها ورجليها وظهرها وبطنها لكن المالكية كان لهم رأي أقوى وهو أنه يجب على المرأة إزالة هذا الشعر من جسدها. وأوضح عدد من العلماء أن في إزالة هذا الشعر ارجاع جسد المرأة لطبيعته العادية  كما أن في عدم إزالة هذا الشعر ضرر نفسي على المرأة خاصة لو كانت متزوجة كما أن   القبول والسكن بينهما مقصد شرعي معتبر.

وحول حلق شعر جسد المرأة كليا النبي صلى الله عليه وسلم فصل ووضح أحكامه فهناك ما يجب إزالته كالعانة والإبط والدليل في الحديث النبوي عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْفِطْرَةُ خَمْسٌ - أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ - الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ"؛ متفق عليه، وفي الصحيح عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، قال: فلما قدمنا المدينة، ذهبنا لندخل، فقال صلى الله عليه وسلم: "أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا - أَيْ عِشَاءً - كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعْثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ". الاستحداد: استعمالُ الحديدة فِي حلق شعر العانة، وهو إزالته بالموسى وشرعنا الشريف  أشار إلى إنه لا يجوز  ترك حلق الإبط والعانة  أكثرَ من 40 يومًا  وورد في "صحيح مسلم"، عن أنسٍ أنَّه قال: "وُقِّت لنا في قصِّ الشَّارب، وتقليم الأظفار، ونتْف الإبط، وحلْق العانة أن لا نتْرُك أكثرَ من أربعين ليلة.

وهناك أمور أخرى سكت عنها النبي لم يبدي رأيه فيها كان منها  شعر البطن والرجل ونحوهما، وفي هذه الحالة إن ازالة هذا الشعر الذي  لم يبد النبي صلى الله عليه وسلم رأيه فيها والمسكوت عنه داخلة في قسم المعفو عنه أي إزالته.

وحول حكم نتف شعر الإبط والعانة فإنه تجوز بأي طريقة سواء كما ذكر النبي بالحديد- أي الموسي- أو من خلال الأدوية والأجهزة المستخدمة في هذا الأمر.

حلق شعر الرجل

و حلق شعر الرجل فيما يخص الرجل فمن السنة شعر الشارب للرجل قصه كما أمر النبي قصوا الشوارب وأعفوا اللحى وتقليم الأظافر يشرع للرجل والمرأة تقليم الأظفار ولا يترك هذا الأمر أكثر من أربعين ليلة سواء  للرجل  أو للمرأة  بالإضافة أيضًا لشعر الإبط ولا العانة  قبل تمام أربعين ليلة هذا هو المشروع أما هناك أمور أخرى  مثل: شعر السيقان شعر العضد، شعر البطن، شعر الصدر، هذا لم يرد فيه شيء 

 عورة المرأة

عورة المرأة ، عورتها أي شيء في جسد المرأة ماعدا الوجه والكفين والقدمين ، أما محارم المرأة أي من تحرم عليهم من الأقارب الأب والابن، والأخ والعم والخال  قال الله تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ   " النور:30 " 

 وفي عورة المرأة قال الله تعالى "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  "31 " النور:31 " .

عورة المرأة مع النساء

عورة المرأة مع النساء ورد في حديث عَنْ أبِي سَلَمَةَ قال: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أنَا وَأخُوهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَسَألَهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الجَنَابَةِ؟ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ قَدْرِ الصَّاعِ، فَاغْتَسَلَتْ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌ، وَأفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلاثًا، قَالَ: وَكَانَ أزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذْنَ مِنْ رؤُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالوَفْرَةِ. أخرجه مسلم.

  وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ أنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أبِي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ عَلَى المِنْبَرِ، فَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ، وَكَانَتْ فِي يَدَيْ حَرَسِيٍّ، فَقالَ: يَا أهْلَ المَدِينَةِ، أيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ، وَيَقُولُ: «إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَهَا نِسَاؤُهُمْ». متفق عليه.

حكم امرأة تعمل في إزالة شعر النساء

حكم امرأة تعمل في إزالة شعر النساء ، في هذا الأمر يجوز أن تتولى النساء ذلك بنفسها لكن حال عدم وجود قدرة وتحتاج في هذا الأمر لغيرها لا مانع من الاستعانة لكن بشرط أهمه ألا يكون هذا اشعر في أماكن العورة، أماكن يحظر على المستعان بها رؤيته أي الشعر الموجود في أماكن العورة وأماكن العورة من المرأة والمرأة هي  ما بين السرة والركبة، وما عداها فليس بعورة، قال ابن قدامة في المغني: وحكم المرأة مع المرأة، حكم الرجل مع الرجل سواء ومن هنا  تدرك المرأة حكم جواز الاستعانة بأختها في إزالة شعر الساقين، والرجلين، وما كان على الفخذين، فلا لدخوله في العورة.

حكم استخدام الليزر في إزالة الشعر من المناطق الحساسة

حكم استخدام الليزر في إزالة الشعر من المناطق الحساسة.. قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية،   أنه إذا أراد رجل أو امرأة ازالة شعر الإبط أو العانة، فالأصل أن يزيله الإنسان بنفسه، فلا يجوز أن يطلع أحد على عورة أحد إلا بحاجة، مش عارفة بالفعل واجد مشقة كبيرة في إزالة هذا الشيء بنفسي ويستشهد مستشار المفتي في هذا الأمر بقاعدة شرعية  تقول: والمشقة تجلب التيسير، فالتيسير يأتي بضوابط، ففي حالة لم يستطع الإنسان ذلك وهناك طبيبة يمكنها أن تقوم بذلك خاصة أن السائلة لا تستطيع فعل هذا بنفسها فهذا جائز فهو يعتبر نوع من انواع العلاج على الرغم من كونه للتزيين، "فمادام من امرأة لأمرأة ولا استطيع أن افعله بنفسي" فهذه هي الضوابط، والشريعة لا تقف ضد ذلك