الطالبة هاجر تقرأ القرآن كاملًا دون خطأ واحد في 10 ساعات.. وشيخها: من الحافظات الراسخات
يقولون دوما إن الله اختص مكة بإنزال الوحي الكريم على قلب رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-، لكنه اختص مصر بتلاوة القرآن الكريم، لذا تجد فيها من القصص حول القرآن وحفظته ما يتعجب منه الكثيرون.
من هذه العجائب والقصص المثيرة التي لفتت انتباه عشرات الآلاف، قراءة الطالبة هاجر سعد السعيد القرآن الكريم كاملا غيبًا في مجلس واحد، خلال 10 ساعات فقط، على الشيخ حسن عثمان الأزهري الشافعي، والذي يعمل إمامًا وخطيبًا بالأوقاف، وباحث دكتوراه بجامعة الأزهر.
يقول الشيخ حسن الشافعي، إن هاجر طالبة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية شعبة التفسير قسم أصول الدين بالأزهر في الدقهلية، مشيرًا إلى أنها من الطالبات المتفوقات وصاحبة همة عالية، لا يُرى مثلها.
ويضيف الشيخ حسن عثمان في حديثه لـ القاهرة 24، أن الطالبة هاجر تمكنت من قراءة القرآن الكريم كاملًا غيبًا خلال عشر ساعات فقط، متابعًا: ما شاء الله لم تخطئ في كلمة ولم نسجل لها خطأً واحدًا خلال قراءتها، ما يعني أنها متقنة وصاحبة حفظ متين.
ويوضح أن الطالبة بدأت القراءة من الساعة الثامنة صباحًا وأنهت في الساعة السادسة مساءً، مضيقًا: الـ 10 ساعات تم خلالها تناول الفطار والغداء والصلاة، يعني هي لم تستغرق العشر ساعات بل 8 ساعات أو 9 ساعات تقريبا.
الطالبة هاجر من الحافظات الراسخات
ويكمل الشيخ حسن عثمان: الطالبة هاجر متقنة ومن الحافظات الراسخات للقرآن الكريم والدليل أنها لم تخطئ خطأ واحدًا خلال قراءتها، وأتمنى لها مزيدا من النجاح والتفوق والرقي كما أسأل الله أن ييسر لها وأن يكون لها شأن كبير.
ويستطرد: حضر يوم الهمة القرآني مع الطالبة هاجر والدها الأستاذ سعد السعيد وكذلك خاطبها الأخ والصديق العزيز الخلوق خالد الطنطاوي، أسأل الله أن يبارك فيهم جميعًا.
وينوه الشيخ حسن عثمان، بأن الطالبة هاجر لم تكن الأولى التي سمعت القرآن الكريم غيبًا في هذا المدة، فهناك خمسة آخرون سمعوا القران كاملا عليه في يوم واحد.
الشيخ حسن عثمان: هناك طالب سمعه في 6 ساعات
ويشير إلى أن أحد الطلاب سمع القرآن الكريم كاملًا في 6 ساعات تقريبًا، كما أن هناك أخرى سمعت القرآن غيبًا في عشر ساعات أيضًا، مضيفًا: هذا الطالب يدعى محمود رضا عبد الله وهو خريج لغات وترجمة المنصورة، والآن له شأن كبير ومقيم في السعودية.
ويتابع: هذا الأمر غالبًا أقوم به مع طلابي فمن ينتهي من حفظ القرآن لا بد أن يجلس هذا الجلسة ويسمع القرآن غيبا؛ حتي يتم التأكد من أنه حافظ متقن لكتاب الله، وإذا وجدته غير متقن أطلب منه أن يراجع.
ويضيف: نحن ننظم يوما نطلق عليه يوم الهمة القرآني، خلال ذلك اليوم نقوم بتجميع الطلاب والتسميع لهم من أول جزء إلى الجزء الثلاثين، مردفًا: أستعين ببعض المحفظين الأصدقاء وكل واحد منهم يكون معه عدد ويسمع لهم، فمن يحفظ جزءا يسمعه ومن يحفظ عشرة يسمعهم ومن ختم يسمع القرآن في جلسة واحدة.
وينصح الشيخ حسن الشافعي، حفظة القرآن الكريم بالتكرار والمداومة عليه، مؤكدًا أن التكرار هو سر الحفظ المتقن لأمثال هاجر ومحمود رضا.
ويختم حديثهً قائلا: هناك قاعدة تقول، ما تكرر تقرر، أي الشيء الذي نكرره يثبت في قرار مكين، ومن الصعب نسيانه، وأقول احفظ قليلًا وكرر كثيرا، المهم بعد عشرين وأربعين سنة تسمع ما حفظته.