نووي إيران.. تفاؤل من طهران حول مفاوضات فيينا وتحذير غربي من فشل جولة الحوار

تقترب الجولة السابعة من المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول 4+1، وهي  ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، من الانتهاء وسط تفاؤل إيراني وحذر غربي وتحذير من أن الفشل في هذه المفاوضات يعني انتهاء فرص إيران التفاوضية.

وأكد علي باقري كني، مساعد الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين، جدية إيران في المفاوضات ورغبتها في التوصل إلى اتفاق، لكن على أسس الاتفاق السابق المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1 قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي المقابل ترفض المجموعة الأوروبية ضمن 4+1 التي تتفاوض مع إيران حاليا النصوص الإيرانية التي تقدمت بها، وتصفها بأنها تستهدف إهدار الوقت وإطالة أمد التفاوض باقتراح بنود غير واقعية في المفاوضات.

وقال باقري، في تصريح أمس، إنه التقى برئيسي الوفدين الروسي والصيني في مفاوضات فيينا، وناقش معهم كيفية مواصلة المفاوضات، بالإضافة إلى تنسيق المواقف حول عدد من القضايا، واصفا اللقاء بالمثمر.

أمريكا تحذر إسرائيل من القيام بأعمال عسكرية أحادية تجاه إيران

إيران تصف مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي بالإيجابية

وصرح باقري، بأن الخلافات بين طرفي التفاوض حول قضايا المفاوضات بدأت في التضاؤل، موضحا أن مواقف الطرفين بعيدة عن بعضها، وتختلف نسبة هذه الخلافات وفقا لتنوع القضايا المطروحة، مؤكدا أنه في ضوء المباحثات التي جرت في الأيام الأخيرة بفيينا على مستوى الخبراء وكبار المفاوضين، فقد بدأت هذه الخلافات في التضاؤل.

وذكر رئيس الوفد الإيراني في فيينا، أن المقترحات التي عرضتها الحكومة الإيرانية الحالية ووجهة نظرها في المسوّدات التي قدمتها الحكومة السابقة، زاد من نقاط الخلاف مع مجموعة الدول الأوروبية أضيفت إلى نقاط الخلاف التي كانت مع الحكومة الإيرانية السابقة.

وقدّمت إيران مسوّدتين في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الجارية حاليا، حول الالتزامات النووية وإلغاء العقوبات، حيث تتضمن المسودة الأولى رؤية إيران بشأن رفع العقوبات، والمسودة الثانية بشأن الإجراءات النووية الإيرانية.

إلى ذلك وصل المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي، إلى العاصمة النمساوية فيينا، أمس الاثنين، على رأس وفد أمريكي، وذلك مع استمرار المباحثات التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه في عهد ترامب.

وتستهدف المفاوضات من جانب المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة، منع إيران من امتلاك سلاح نووي، فيما تصف وزيرة الخارجية البريطانية، المفاوضات الجارية بأنها الفرصة الأخيرة أمام إيران.