كأنه أمامك بـ 4 حواس.. كيفية محاكاة الحجر الأسود الافتراضي
الحرمين الشريفين يمتلكان مكانة دينية وتاريخية عظيمة، يجب العمل على رقمنتها وإيصالها للجميع، في ظل ما يوفر من إمكانات ودعم سخي من قيادتنا الرشيدة، بتلك الكلمات أطلق الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مبادرة الحجر الأسود الافتراضي، في تجربة تحاكي الواقع الحقيقي لزوار الحرم المكي، وتمكنهم من الاقتراب من الحجر الأسود بالكعبة.
المبادرة التي أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي من شأنها أن تساعد زوار الحرم المكي في الاقتراب من الحجر الأسود دون حدوث تزاحم على مبنى الكعبة، كما كان يحدث خلال موسم الحج، ومواسم العمرة على مدار العام، تهدف إلى استخدام الواقع الافتراضي VR والتجارب الرقمية التي تشير إلى محاكاة الواقع الحقيقي.
كيف تعمل مبادرة الحجر الأسود الافتراضي؟
وعقب ساعات من إطلاق مبادرة الحجر الأسود الافتراضي من قبل الدكتور الشيخ السديس، تساءل الكثيرون عن كيفية محاكاة الحجر الأسود من خلال العالم الافتراضي، في حين أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أكد أهمية إنشاء بيئة محاكاة افتراضية، وأن المبادرة تعمل على محاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس، مثل الرؤية والسمع واللمس، حتى الشم، لتصل جميع مخرجات الرئاسة التي تخص الحرمين الشريفين، لجميع أنحاء العالم، من خلال العالم الافتراضي، وهي تحاكي الواقع بكل وضوح وصدق.
وجاءت المبادرة التي أطلقتها وكالة شؤون المعارض والمتاحف ممثلةً في الإدارة العامة للمعارض الرقمية، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى.
في حين أثارت تلك المبادرة أسئلة بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف انحاء العالم الإسلامي، إذ تساؤل أحدهم عن كيفية تقبيل الحجر الأسود افتراضيًا من خلال المبادرة، فيما علق آخر بأن المفهوم من مبادرة الحجر الأسود الافتراضي أنها جزء من متحف وليس لدمجها في العبادة، متابعًا كان ينبغي صياغة الخبر بما يرفع اللبس، وأنه لا يمكن الجرأة على ضمها للعبادة بلا بيان ولا تفسير ولا مجمع فقهي لسابقة يدرك الجميع جليًا أن مآلاتها تتجاوز الحجر الأسود للعديد من الشعائر الدينية- على حد قوله.