عُرف منذ عصر ما قبل الأسرات.. تعرف على طلاء العين
استخدم قدماء المصريين طلاءًا أخضر (من خام الملاخايت) وطلاء أسود (من خام الجالينا) لتجميل ووقاية العين، ولقد عرف الطلاءان منذ عصر ما قبل الأسرات، ولكن أنواع الطلاء الأسود كانت هي الأهم.
ولم يستخدم الطلاء الأخضر كثيرًا بعد عصر الدولة الحديثة. ولقد عثر على النوعين داخل المقابر؛ الطلاء الخام محفوظًا في أكياس صغيرة من الكتان أو الجلد، والطلاء الجاهز للاستخدام في شكل مسحوق أو معجون محفوظًا داخل زهريات أو أوعية أخرى.
وكان الطلاء يدهن حول العين، إما باستخدام الأصبع أو بمرور عصاه صغيرة من العاج أو العظم أو الخشب؛ تغمس في المعجون مباشرة، أو في الماء ثم في مسحوق الطلاء. وكان خام الطلاءين متوافرًا بمصر؛ الملاخايت في الصحراء الشرقية وسيناء، والجالينا قرب أسوان والبحر الأحمر.
ومع ذلك فإن طلاء العين كان يستورد أيضًا من خارج مصر، كما توضحه نقوش مقابر بني حسن الشهيرة. وتظهر في هذه النقوش (من الدولة الوسطى) قافلة من 37 أسيويًا يحملون طلاء العين من النوع الأسود، وربما ارتبط هذا المشهد بدخول الآسيويين أو بني إسرائيل إلى مصر؛ خاصة وأن قائد القافلة كان يدعى إبشا، وهو اسم ورد ذكره في التوراة أيضا.ً