دواء للنقرس يقلل من خطر الإصابة بنوبات قلبية |دراسة
أظهرت دراسة جديدة في معهد مونتريال للقلب بكندا، أن دواء النقرس المضاد للالتهابات، يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة، أن التفكير كان هو أن الكوليسترول الضار LDL يدخل إلى جدار الشريان، حيث يمكن أن تتشكل الجلطة، مما يؤدي في النهاية إلى انسدادها، الأمر الذي يتسبب في نوبات قلبية وسكتة دماغية، حيث يتعاطى ما يصل إلى 8 ملايين بريطاني العقاقير المخفضة للكوليسترول.
لكن التجارب الكبرى جارية الآن لاختبار الدور الذي يلعبه الالتهاب في أمراض القلب، على الرغم من أن هذا ليس خطرًا يدركه كثير من الناس.
ووجدت الدراسة أنه عندما أُعطي المرضى الكولشيسين، وهو دواء مضاد للالتهابات يستخدم منذ فترة طويلة لعلاج النقرس، في غضون أيام قليلة من الإصابة بنوبة قلبية، فإنهم أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أخرى من المرضى الذين تم إعطاؤهم دواء وهمي.
وفكرة أن الالتهاب يسبب أمراض القلب موجودة منذ سنوات، في تجربة رائدة في الولايات المتحدة، كان لدى ما يقرب من 30000 امرأة تتمتع بصحة جيدة مستويات الكوليسترول والبروتين التفاعلي سي (CRP)، وهو مؤشر للالتهاب، تم قياسه في عام 1997، ومرة أخرى بعد 8 سنوات.
وفي نهاية الدراسة، كانت النساء المصابات بارتفاع الالتهاب أكثر عرضة للإصابة بنوع من مشاكل القلب مقارنة بالنساء المصابات بارتفاع نسبة الكوليسترول.
وبعد 10 سنوات، أجرى قائد الدراسة بول ريدكر، اختصاصي أمراض القلب في مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن وأستاذ الطب في جامعة هارفارد، تجربة أكبر بكثير تسمى JUPITER، مما أعطى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدل البروتين التفاعلي ولكن لديهم نسبة منخفضة من الكوليسترول عقار الستاتين أو الدواء الوهمي.
و أولئك الذين حصلوا على العقاقير المخفضة للكوليسترول كان لديهم خطر أقل بنسبة 44 %، للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية، من مجموعة الدواء الوهمي.
لكن الدراسة لم توضح ما إذا كان خفض الكوليسترول أو الالتهاب أكثر أهمية لأن العقاقير المخفضة للكوليسترول تفعل الأمرين، وظهر دليل إضافي على دور الالتهاب في أمراض القلب من تجارب مرضى السكري، المعروفين أن لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
