الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل ينجح اتفاق البرهان وحمدوك في الصمود أمام غضب الشارع السوداني؟.. محللون يجيبون

مظاهرات السودان
تقارير وتحقيقات
مظاهرات السودان
الثلاثاء 14/ديسمبر/2021 - 06:58 م

ما زالت دعوات السودانيين للاحتجاج والتظاهر مستمرة رغم توقيع ميثاق اتفاق سياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.  

وبدأت الأوضاع في الانهيار بالسودان عقب قرارات البرهان في 25 أكتوبر الماضي التي عزل فيها الحكومة ووضع فيها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، وعطل فيها بعض بنود الوثيقة الدستورية، ما تسبب في حالة غضب شعبي.  

وقال خبراء ومحللون سياسيون من السودان إن الاتفاق بين البرهان وحمدوك يترنح الآن تحت ضربات الشارع، مؤكدين أن السودان يعيش فترة ما قبل توقيع الوثيقة الدستورية.  

وأكدت الدكتورة تماضر الطيب، الأستاذة بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، أن الاتفاق بين البرهان وحمودك يواجه بمعارضة شعبية كبيرة والمسألة أصبحت ليست الاتفاق بقدر أنها التفاوض والشراكة مع العسكريين، مشيرة إلى عودة الوضع في السودان إلى ما قبل توقيع الوثيقة الدستورية باعتبار أن الشارع الآن يرفض التحاور مع العسكر.  

وأشارت الطيب لـ القاهرة 24، إلى أن اتفاق البرهان حمدوك هو استمرار في الشراكة وعودة للوثيقة للدستورية مع بعض التعديلات، موضحة أن عبد الله حمدوك ماضي قدما في تنفيذ المسألة الخاصة بتشكيل حكومة تكنوقراط وبدأ فعليا باستبدال وكلاء الوزارات الذين عينهم البرهان، وبالأمس عين فنيين  غير تابعين لأحزاب لإدارة شؤون الولايات وهو ما يعني إلغاء تعيين الولاة الذين عينهم البرهان.  

وأكدت المحللة السياسية السودانية أن هذا الاتفاق سوف يجد معارضة كبيرة من الشارع، وهو ما يضع حمدوك تحت تحدٍّ وهو كيفية إقناع الشارع بانتقال لحكم مدني صرف، مضيفة أن الشارع السودان يصر على أن تكون الحكومة بقيادة مدنية ودور الجيش تشريفي لحين خروجه بصورة كاملة من العمل السياسي في الفترة التي ستعقب الانتخابات. 

ولفتت الدكتورة تماضر الطيب إلى أن حمدوك اشترط في عودته تشكيل حكومته دون تدخل الجيش، وهو ما يحدث بالفعل، مؤكدة أن الشارع يضغط الآن في إطار الحكم المدني الكامل وخروج الجيش واستكمال هياكل الثورة وحقوق الشهداء والجرحى والمفقودين. 

بينما قال الدكتور الحاج حمد محمد خير، المحلل السياسي السوداني، إن الاتفاق يترنح الآن تحت ضربات الشارع، مضيفا أن الحديث الدائر حول ميثاق جديد يؤكد سقوطه والميثاق نفسه على الأقل المسودة المتوافرة تؤكد أنها محاولة أخرى فاشلة لدفن الرؤوس في رمال الأزمة. 

وأشار خير لـ القاهرة 24، إلى أن محاولات المبعوث الأممي لإنقاذ الاتفاق أفرزت رد فعل تصعيدي أجبره على التراجع، مؤكدًا أن الأمر أصبح واضحًا بأنها مسألة وقت قد تنتهي مع مواكب يوم 19 ديسمبر الجاري الذي دعت له قوى المعارضة. 
 

تابع مواقعنا