زكي بطرس أقدم محل فضة في مصر.. والحفيد: يضم مقتنيات الملوك
عند سماعك لعبارة خان الخليلي تسقط أفكار عديدة برأسك، أبرزها مقتنيات الملوك القديمة، والأحياء باللون الأبيض والأسود، وطيف الأديب الراحل نجيب محفوظ، ومن المعالم المميزة لمنطقة خان الخليل، ما زال يحتفظ زكي بطرس، وهو صاحب أقدم وأول محل فضة في مصر، على جدرانه العتيقة ورونقه التي تعود لعام 1938، بالإضافة إلى مقتنيات الملوك التي شهدت على أهم الأحداث العريقة التي شهدتها مصر.
يقول زكي فؤاد زكي بطرس، حفيد زكي بطرس الكبير، 70 عامًا، إن المحل يعود لأجداده منذ نشأته عام 1938، ثم تسلمه والده حتى وفاته في 2016، ليقود هو مشوار العائلة في مجال الفضة، حيث تعد الأسرة صاحبة أقدم محل فضيات في مصر والذي يجمع مقتنيات للملكين فاروق وفؤاد.
وأضاف بطرس في تصريحات لـ القاهرة 24، إن طاقم العمل ينفذ ما يُطلب منهم، سواء كان تماثيل، أطقم شاي، ملاعق، براويز وغيرها، متابعًا: الزبون مبيطلبش غير البضاعة المصرية، رغم أننا ممكن نستورد لكن كون إنه جه مصر بيبقى عاوز كل حاجة بالمصري.
وتابع زكي: دائمًا ما يطلب السائحون التحف الفرعونية والأشياء المزخرفة الإسلامية، حيث إن الفن الإسلامي هو أكثر ما يهتم به السياح، وهو المفضل لديهم.
يروي بطرس أنه يستورد الأشياء العتيقة من تركيا وروسيا وفرنسا والنمسا وألمانيا، ولكن دائمًا ما يكون التركيز على المنتجات المصرية.
لم يتغير شكل المحل منذ عام 1938م، حيث يحفظ بالجدران العتيقة مثلما كانت عليه، مؤكدًا: ممكن أرمم لكن مشيلش ولا أغير شيء.
ويشير بطرس إلى صناعة الفضة فيقول: يتم أولًا استيرادها خام من الخارج، ثم تُصهر ويتم تشكيلها، وفي النهاية تعاينها الحكومة حتى يتم إصدار الدمغة عليها.
واختتم حفيد عائلة بطرس زكي حديثه، بأن أشهر تجار محلات الفضة في مصر خرجوا من هذا المحل، فتعلموا به أصل الصنعة ومن ثم قدموا أفضل مشغولات الفضة.
