مونكي ميا.. معلومات عن شاطئ بأستراليا تقصده الدلافين كل يوم
الدولافين من أكثر الحيوانات البحرية صديقة الإنسان، ولكن قد يصعب للإنسان أن يقضي وقتا ممتعا معه عن قرب، ولكن إذا كنت ترغب يومًا في رؤية دولفين عن قرب في بيئته الطبيعية، وترغب في إطعامه، فلا يوجد مكان للقيام بذلك مثل مونكي ميا، وهو الشاطئ الوحيد في أستراليا الذي تزوره الدلافين كل يوم.
وتعد المياه المذهلة لمنتزه شارك باي مارين، على ساحل غرب أستراليا موطنًا لمجموعة متنوعة من أنواع الحيوانات، من أبقار البحر إلى السلاحف ضخمة الرأس، ولكن الدلافين هي التي تزور مونكي ميا كل صباح تقريبًا التي تجذب أكثر من 100000 زائر إلى الشاطئ كل عام.
وبدأت الدلافين البرية في التعود على الناس في أوائل الستينيات، عندما بدأ الصيادون المحليون في رميهم بالسمك ببطء ولكن بثبات اكتسبوا ثقة الدلافين، وأصبحت الدلافين تسبح إلى الشاطئ منذ ذلك الحين.
ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى انتشرت شائعات عن دلافين قارورية الأنف تتجول في جميع أنحاء المنطقة، وسرعان ما وصلت شعبية المنتجع إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ولحسن الحظ بدأت سلطات الحفظ في تنظيم تغذية الدلافين.
ومع ذلك أصبح اليوم يزور عدد قليل فقط من الدلافين شاطئ مونكي ميا كل يوم، ولا يتم إطعامهم سوى جزء بسيط من احتياجاتهم اليومية، للتأكد من أنهم ما زالوا يخرجون للصيد ويعلمون صغارهم المهارات المطلوبة للبقاء على قيد الحياة، ولا يسمح للزوار المحظوظين بإطعام الدلافين إلا تحت إشراف موظفين معتمدين.
وقال منسق متنزه مارين لوك سكينر، في أحد لقاءاته، إنهم يطعمون فقط حوالي 10% من مدخولهم الغذائي اليومي، وهذا يضمن لهم الاستمرار في البحث عن الطعام لأنفسهم والذهاب والبحث عن 90% من مصادر طعامهم.
ومونكي ميا هي موطن لنحو 200 دولفين قاروري الأنف، ولكن خمسة فقط من الإناث البالغات يتغذيان من قبل البشر، ويمكن لحراس الحديقة التعرف على كل واحدة من خلال شكلها الفريد من نوعه.
وإذا توقف بعض العملاء المنتظمين عن الحضور لفترات طويلة من الوقت، يتم تدريب الدلافين البرية الأخرى على زيارة الشاطئ يوميًا، لأن العرض يجب أن يستمر.
