وزير الري يلتقي أعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الزراعة بجامعة القاهرة لعرض الموقف المائي بمصر
ألقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري؛ محاضرة عن الوضع المائي في مصر والمشروعات التي تقوم بها وزارة الموارد المائية والري في مجال تحسين إدارة المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، وذلك بالندوة المنعقدة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، تحت عنوان تطوير نظم الري وتنمية الموارد المائية، وذلك بحضور الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق، الدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق، الدكتور سامح عبد الفتاح، عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، الدكتور بيومي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الزراعة بجامعة القاهرة.
وأعرب عبد العاطي عن سعادته بإلقاء هذه المحاضرة، مشيرًا إلى أنها تُعد أحد أدوات التوعية بقضايا المياه وعرض الموقف المائي المصري، خاصة في ظل التحديات المائية التي تواجهها مصر وعلى رأسها الأفعال الأحادية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، والزيادة السكانية والتغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية؛ الأمر الذي يستلزم وضع السياسات اللازمة، واتخاذ العديد من الإجراءات، وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لتحقيق الإدارة المتكاملة والمثلى للموارد المائية، باعتبار أن قضية المياه هي قضية محورية في مجال تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا في الوقت ذاته؛ ما تمتلكه مصر من خبرات وطنية يمكنها التعامل مع التحديات التي يُواجهها قطاع المياه.
احتياجات مصر المائية
واستعرض وزير الري، الموقف المائي في مصر، مشيرًا إلى أن مصر تعتمد بنسبة 97% على مياه نهر النيل، وتصل احتياجات مصر المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنويًا يقابلها موارد مائية لا تتجاوز الـ 60 مليار متر مكعب سنويًا، بعجز يصل إلى 54 مليار متر مكعب سنويًا، ويتم سد هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنويًا، منوها بقيام الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى؛ التي تهدف لزيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التحديات المائية بدرجة عالية من المرونة والكفاءة، وتحقيق العديد من الأهداف مثل ترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، تحسين إدارة المنظومة المائية، التأقلم مع التغيرات المناخية مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقي والتحول للري الحديث، وإنشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه بطاقة تصل إلى 15 مليون متر مكعب يوميًا، وإنشاء ما يقرب من 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومتر، العمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 110 كيلومتر، وتنفيذ العديد من المشروعات وأعمال الصيانة، بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات الجمهورية.
التكنولوجيا الحديثة
وأشار عبد العاطي لما تبذله الوزارة من مجهودات لدمج التكنولوجيا الحديثة ضمن منظومة العمل في أجهزة وقطاعات الوزارة
الخطة القومية للموارد المائية
واستعرض الوزير، الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا ما أبدته مصر من مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، وتعمد الجانب الإثيوبي إصدار بيانات مغلوطة وإدارة السد بشكل منفرد، ما تسبب في حدوث أضرار كبيرة على دولتي المصب، مؤكدًا أن أي نقص في المياه سيؤثر على الملايين من العاملين بقطاع الزراعة، ويُسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة، ويزيد من الهجرة غير الشرعية.