الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد صفقة الطائرات الفرنسية| الإمارات تهدد أمريكا بتعليق صفقة عسكرية وواشنطن ترضخ لأبو ظبي.. ماذا حدث؟

طائرة إف 35 إسرائيلية
سياسة
طائرة إف 35 إسرائيلية
الأربعاء 15/ديسمبر/2021 - 01:46 م

أحدثت صفقة طائرات إف 35 أزمة بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفع أبو ظبي لتهديد واشنطن بتعليق محادثات الصفقة، لتسارع الخارجية الأمريكية إلى البحث عن مخرج لتأخير تسليمها، فماذا حدث بين الجانبين؟

البداية كانت بإبلاغ أبو ظبي الحكومة الأمريكية بأنها ستقدم على تعليق المحادثات بشأن صفقة الطائرات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار أمريكي، والتي من شأنها أن تنعش الاقتصاد الأمريكي، الذي يشهد كغيره من اقتصادات العالم تخبطات بسبب تداعيات فيروس كورونا، إلى جانب الصراع الأمريكي - الصيني على زعامة اقتصاد العام.

الصفقة الأمريكية الإماراتية، تم توقيعها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد أن أقامت الإمارات العلاقات مع إسرائيل العام الماضي، إلا أن تباطؤ السلطات الأمريكية في الصفقة وسط مخاوف في واشنطن، من علاقات الدولة الخليجية مع الصين، باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي لها، حالت دون إنهاء الصفقة.

مسؤول إماراتي بارز، كشف في تصريحات لوكالة رويترز أمس الثلاثاء، أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة أنها ستعلق المناقشات للحصول على طائرة إف -35، بسبب المتطلبات الفنية والقيود التشغيلية السيادية وتحليل الفائدة، معللا ذلك بأن بلاده ستعمل على إعادة تقييم الصفقة.

وقال المسؤول إن المحادثات قد تستأنف في المستقبل، وإن هناك مناقشات لمعالجة ظروف أمن الدفاع المشترك للاستحواذ.

ليأتي الرد الأمريكي الراضخ لتهديدات أبو ظبي بشكل عاجل وتحديدًا على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أعلن خلال وجوده في كوالالمبور، أن على واشنطن إجراء بعض المراجعات، لكنها مستعدة للمضي قدمًا في عملية البيع.

وتابع وزير الخارجية الأمريكي وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، أن بلاده أرادت التأكد من التزامها بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل، لذلك أردنا التأكد من أنه يمكننا إجراء مراجعة شاملة لأي تقنيات يتم بيعها أو نقلها إلى شركاء آخرين في المنطقة، بما في ذلك الإمارات.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد وقعت اتفاقًا لشراء 50 طائرة شبحية من طراز F-35 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، وما يصل إلى 18 طائرة دون طيار من طراز MQ-9B وذخيرة متطورة.

فرنسا تدخل على خط التسليح الإماراتي

الحديث الإماراتي عن تعليق محادثات صفقة الطائرات الأمريكية، جاء بعد أيام من توقيع الإمارات وفرنسا اتفاقية لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، خلال زيارة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، الأخيرة إلى الإمارات، 3 ديسمبر الجاري.
كما شملت الصفقة التي وقعتها الإمارات مع فرنسا، شراء 12 طائرة مروحية من طراز كاراكال، ووصفت الرئاسة الفرنسية -الإليزيه الصفقة بالإنجاز الكبير للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وهذه أكبر طلبية خارجية للطائرات الفرنسية المقاتلة منذ دخولها الخدمة في 2004، وسيتم تسليم الطائرات بدءًا من عام 2027، وتهدف الطلبية إلى استبدال 60 طائرة من طراز ميراج 2000-9 حصلت عليها الإمارات في عام 1998.
جدير بالذكر أن شهر سبتمبر الماضي، شهد توترات أمريكية - فرنسية بسبب صفقة بيع أسلحة عسكرية تمثلت في صفقة تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا، لبناء غواصات نووية لصالح كانبرا - عاصمة أستراليا - ما تسبب في تفجير أزمة دبلوماسية أغضبت باريس، نتيجة خسارة الصفقة التي كانت قيمتها قد بلغت نحو 40 مليار دولار، بالإضافة إلى أضعاف هذا الرقم فيما يتعلق بالصيانة على مدى الحياة، معتبرة أن ما فعله الثلاثي هو خيانة وطعنة في الظهر.
ورفضت فرنسا عرضًا أستراليًّا، لعقد جلسة مباحثات في باريس، وذلك بعد أيام من أزمة الغواصات التي تفجرت عندما استبدلت أستراليا عقدًا بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا، وتعاقدت مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وذلك لبناء غواصات لصالحها.

تابع مواقعنا