لحدوث الحمل.. عملية بطانة الرحم المهاجرة ومعلومات مهمة عن منظار البطن

عملية بطانة الرحم المهاجرة من الأساليب العلاجية المتبعة بشكل طبي واسع الانتشار حيث جراحة المناظير للأمراض النسائية، وهو ما يطلق عليها التنظير الداخلي حيث المنظار الرحمي، وكذلك تنظير البطن، وفي هذا المقال عبر القاهرة 24، سنتعرف على كيفية إجراء عملية بطانة الرحم المهاجرة مع تسليط الضوء على بعض المعلومات الطبية الخاصة بهذا المرض.

عملية بطانة الرحم المهاجرة

عملية بطانة الرحم المهاجرة يتم إجرائها للنساء الراغبات في حدوث الحمل بشكل سريع، وتوصي المنظمة الأوروبية للخصوبة بضرورة إجراء عملية بطانة الرحم المهاجرة بيد خبيرة في مجال مناظير الأمراض النسائية حتى لا يتأثر مخزون المبيض أثناء إجراء العملية بمنظار البطن.

وفقًا لما جاء خلال برنامج الحكيم في بيتك المذاع على فضائية CBC فإنه في حالة إصابة السيدة بـ أكياس الشوكولاتة على المبيض ضمن أعراض بطانة الرحم المهاجرة فلا ينصح طبيًا بإجراء عملية بطانة الرحم المهاجرة لها مرتين متتاليتين بهدف إزالة هذه الأكياس حتى لا تتأثر وظائف المبيض بالجراحة.

يفضل إجراء عملية بطانة الرحم المهاجرة للنساء في عمر صغير بمجرد تشخيص الإصابة حتى لا تتفاقم الحالة الصحية دون شعور السيدة باختلاف أعراض بطانة الرحم المهاجرة والتي لا يشترط تغيرها مع سوء الحالة، مع العلم أن البطانة المهاجرة تشير إلى نمو نسيج مشابه لأنسجة بطانة الرحم الطبيعية ولكن في أماكن خارج التجويف الرحمي مع استمرار تأثرها بالتغيرات الهرمونية داخل الجسم.

ونرصد لكم معلومات هامة عن عملية بطانة الرحم المهاجرة وفقًا لأطباء النساء كالتالي:

لمن تتم عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

يتم وصف عملية بطانة الرحم المهاجرة من قبل الطبيب المختص الذي توصل لتشخيص سليم بالرنين المغناطيسي الأكثر دقة، وستكون هذه العملية هي الحل الأفضل لمن فشل معها علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية، أو لمن تتسرع في حدوث الحمل.

ما هي تجهيرات عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

سيتم صيام السيدة عن الأكل والشرب مدة 8 ساعات قبل إجراء العملية بالتخدير الكلي، مع ضرورة التنويه بأن هذا الإجراء جراحي بشكل طفيف ويتم فيه التعافي سريعًا.

كيف تتم عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

• سيعمل الطبيب على إحداث شق جراحي في البطن أسفل السرة بمقدار 1 سم ويضخ الغاز في منطقة البطن لتسهيل رؤية الأعضاء الداخلية.
• سيقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع متصل بكاميرا يسمى منظار البطن من خلال الشق الصغير الذي أحدثه.
• ستوضح هذه الكاميرا صور ثلاثية الأبعاد لمحتويات الرحم من الداخل ويتم رصدها في شاشة الفيديو أما الطبيب لمساعدته على إجراء عملية بطانة الرحم المهاجرة.
• سيتم إزالة أنسجة بطانة الرحم المهاجرة من مواضعها الموجودة سواء داخل الحوض مع إمكانية إزالة أكياس الشوكولاتة من المبيض وإزالة التصاقات الحوض بالليزر.
• بعد الانتهاء من اللازم طبيًا سيعمل الطبيب على إخراج الغاز من البطن ويغلق الشق الجراحي الصغير ويضع الضمادة على موضع الجراحة.
• ستنتقل المريضة إلى غرفة الإفاقة ويمكنها الخروج من المستشفى في نفس اليوم مع مراعاة

هل يقتصرمنظار البطن على عملية بطانة الرحم المهاجرة فقط؟

• لا يقتصر تنظير البطن على علاج بطانة الرحم المهاجرة فقط، وإنما يمكن من خلاله استئصال المرارة والزائدة الدودية واستئصال القولون والطحال.
• يمكن أثناء عملية بطانة الرحم المهاجرة باستعمال تنظير البطن أن يقوم الطبيب بإصلاح قنوات فالوب وإزالة الأورام الليفية، وعلاج التواء المبيض وإزالة تكيسات المبايض.

الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة

تتأخر فرص حدوث الحمل بإصابة السيدة بـ بطانة الرحم المهاجرة، وهو ما تعانيه 40% من النساء المصابات، حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم على المبيض وقناتي فالوب مسببة التصاقات تمنع مرور البويضة المخصبة للانغراس في بطانة الرحم.

كما أن ظهور أكياس الشوكولاتة على المبيض وهو من درجات بطانة الرحم المهاجرة يؤثر بدوره على وظيفة المبيض الذي يطلق في هذه الحالة بويضات غير ناضجة، بالإضافة إلى ذلك سيتسبب التهاب المنطقة التناسلية الناتج عن البطانة المهاجرة إطلاق مواد كيميائية تؤثر على حياة الحيوانات المنوية ما يجعلها غير قادرة على الإخصاب.

تشير المنظمة الأوروبية للعقم إلى احتمالية حدوث الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة في غضون 6 أشهر إلى عام كامل، وإذا لم يحدث خلال هذه الفترة سيكون اللجوء لوسائل الإخصاب المساعد هو الحل الأنسب بعد أن تخضع الزوجة لمنشطات التبويض.

خطورة بطانة الرحم المهاجرة

تزداد خطورة بطانة الرحم المهاجرة في هذه الحالات:

• النساء اللاتي لم يسبق لها الحمل أو الولادة.
• بدء الدورة الشهرية عند البنت في عمر صغير أقل من 11 عام.
• التعرض لدورات الحيض في مدة أقل من 27 يوم باستمرار.
• الاعتياد على النزيف المهبلي الشديد أثناء الدورة الشهرية.
• ارتفاع هرمون الأستروجين لدى المرأة بشكل طبيعي دون تناول أدوية هرمونية.
• النساء اللاتي تعاني من النحافة وسوء التغذية.
• السيدات اللاتي لديها عوامل وراثية للإصابة بنفس المرض.
• النساء اللاتي تعاني من تشوهات خلقية في الرحم.
• الحالات التي تعاني من ارتجاع دم الحيض فبدلًا من نزوله في المسار المهبلي يتراجع إلى قنوات فالوب.