ليست لحاجة إلينا.. علي جمعة يوضح سبب رحمة الله تعالى بعباده
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، ومفتي الجمهورية السابق، إن الرحمة من أخلاق الإسلام التي مدحها الله ورسوله في الكتاب والسنة، لافتا إلى أنها من الأخلاق التي يترتب عليها كثير من الخير في الحياة الدنيا بمجالاتها المختلفة.
وأشار علي جمعة، إلى أن الله سبحانه وتعالى، قد بين لنا أن رحمته بنا ليست عن حاجة وميل إلينا، بل رحمته نابعة من غناه عنا سبحانه وتعالى إذ يقول: (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ).
وأمر الله عباده بالتخلق بهذا الخلق القويم لا سيما مع أصحاب الحقوق علينا كالوالدين إذ يقول سبحانه: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
وتابع جمعة خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ولأن هذه الأمة هي أمة الرحمة والهداية دأب المحدثون في تبليغهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لطلبة العلم على أن يستفتحوا بحديث الرحمة المسلسل بالأولية، هذا الحديث الذي انقطعت أوليته عند سفيان بن عيينه الذي يرويه عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى لعبد الله بعد عمرو عن عبد الله بن عمرو يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء».
وأكمل: وورد عن رسول الله أحاديث كثيرة تحث المسلمين على التخلق بالرحمة فيما بينهم ومع جميع الخلق، وقد حذر رسول الله أمته بأن ترك هذه الصفة الحميدة قد تستوجب غضب الله يوم القيامة حيث قال عليه الصلاة والسلام: «لا يرحم الله من لا يرحم الناس».