فريدة من نوعها.. متحف التحنيط بالأقصر يعرض إبرة خياطة لتخييط الجسد
أعلن متحف التحنيط بمحافظة الأقصر عرض قطعة فريدة من نوعها وهي عبارة عن إبرة وتستخدم لخياطة جرح البطن بعد الانتهاء من عملية التحنيط.
ويعرض متحف التحنيط مع ابرة التخييط، أدوات تحنيط استخدمها المصري القديم مثل أزميل تفتيت المخ، والملعقة التي تستخدم للتنظيف الداخلي والموس لعمل فتحة بالجانب الأيسر من البطن والمقص والملقاط والمشرط، لفصل واستئصال الأحشاء والفرشاة للتنظيف الجاف الداخلي والمخراز لترميم العظام عند الضرورة، ونشارة الخشب التي كانت تستخدم كحشوة مؤقتة في التجويف الصدري والبطن وبقايا دهون معطرة وبقايا سائل وجد في تابوت حجري.
وعن عملية التحنيط يتم نقل الجسد فورًا بعد الموت إلى ورشة التحنيط المُخصصة في المعابد المختلفة، ويوضع فوق مائدة التحنيط الحجرية، وتُكسر بعد ذلك عظمة الأنف ويتم استخراج محتوى المخ باستخدام أداة معدنية. وفي حقيقة الأمر، لا نعلم لماذا تكبَّد المصري عناء استخراج محتوى المخ؛ إذا لم يكن هناك نية لحفظه، إلا أننا نعلم أنه بعد ذلك كان يتم ملء الجمجمة باستخدام طبقة كثيفة من البيتومين لمنع مرور الكائنات الدقيقة خلال عظم الجمجمة. وكذلك يتم حشو الجمجمة بالراتنج أو الكتان المغموس بالراتنج.
ويذكر أن متحف التحنيط يقع على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، وافتتح خلال عام 1997م، وهو أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر، ويبرز عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتحنيط والموت في مُعتقد المصري القديم مثل مواد التحنيط والأدوات المستخدمة في تلك العملية، وأواني حفظ الأحشاء، وآلهة التحنيط والجبانة.