رئيس جامعة القاهرة: نقلة نوعية لـ مستشفيات قصر العيني لملائمة عصر الجمهورية الجديدة
اجتمع الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أمس، مع اللجنة العليا لمشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي وصندوق التمويل السعودي، وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية في النهوض بالمنظومة الصحية، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطن.
واستعرض رئيس جامعة القاهرة، المهام التي أسندها إلى اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لمشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، ومن أبرزها القيام بالأعمال التنفيذية والمتابعة، التأكد من مطابقة كل مرحلة من مراحل التنفيذ للأصول المقررة لمشروع التطوير، ضمان الاستخدام الأمثل للتمويل في ضوء القواعد المالية المقررة للتمويل سواء فيما يتعلق بالقرض أو المساهمة المصرية، توجيه المُصمم ومدير المشروع، اعتماد مجال العمل وجميع المتطلبات المالية في التصميمات، ضمان عدم المساس بصورة مباشرة أو غير مباشرة بملكية مؤسسات قصر العيني، والحفاظ على الطابع الأثري والمجاني للمباني.
وشدد الخشت، خلال الاجتماع، على ضرورة الالتزام بالمدة الزمنية المحددة لإنهاء المشروع في 3 أعوام من الآن، بعد رفع كفاءة المستشفيات وأدائها الطبي وبنيتها التحتية، وتجهيزها بأحدث الأجهزة، تطوير القدرات المادية والبشرية العاملة بها، زيادة السعة الاستيعابية لها، جاهزية الأطقم الطبية للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، وذلك وفق خطة شاملة طبقًا لأحدث النظم والمعايير الطبية العالمية، بما يُساهم في تحسين الخدمات الطبية المُقدمة إلى المواطنين، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية التي يتلقونها لتكون على أعلى مستوى.
ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى جميع الأطراف المشاركة في تنفيذ مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، من ممثلين لجامعة القاهرة، ومكتب مدير المشروع، والمكتب الاستشاري، بأن يكونوا على قدر المسؤولية القومية، وأن يتعاونوا جميعًا لتحقيق الأهداف الموضوعة، لإنجاز المشروع في التوقيت المحدد ودون تأخير.
وأكد ضرورة تأهيل المستشفيات لاعتمادها من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، لتستقبل المرضى ضمن المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل الذي أطلقته الدولة المصرية، ويعد أكبر مشروع صحي لعلاج المصريين دون تفرقة أو تمييز، ووفقًا لمعايير الجودة وممارسات الصحة العالمية، وضرورة عدم المساس بمجانية العلاج طبقًا للوائح والقوانين المنظمة وقرارات مجلس الجامعة.
ونوه رئيس جامعة القاهرة، بضرورة استكمال الشبكة الإلكترونية للتعامل مع كل المعلومات الطبية والإدارية والمالية للمستشفيات، لتضاهي أحدث المستشفيات الجامعية العالمية، بالإضافة إلى تجديد وتطوير البنية التحتية والمنشآت، وتجديد واستكمال الأجهزة الطبية الحديثة المطلوبة لتطوير الأداء، وتجديد المفروشات التي تخدم المريض بالمستشفيات، وإيجاد مصادر للطاقة النظيفة من طاقة مستخرجة من معالجة النفايات بأحدث تكنولوجيا بالإضافة إلى الطاقة الشمسية.
وأشار الخشت، إلى أن جامعة القاهرة قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ جانب من تطوير مستشفيات قصر العيني، والبالغة مليار ومائتين وواحد تسعين مليون جنيه في مستشفيات قصر العيني وحده حتى الآن؛ شملت تطوير العديد منها مثل الاستقبال والطوارئ ومستشفيات أبو الريش والباطنة وغيرها من المستشفيات والوحدات الطبية والتعليمية، علاوة على التطوير الجاري في قطاعات طبية أخرى.
جدير بالذكر أن مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني؛ يتضمن إعادة تجديد شامل وحوكمة لمستشفيات قصر العيني، بهدف تقليل قوائم الانتظار، وتقديم خدمات طبية على أعلى مستوى بقيمة تبلغ 120 مليون دولار من البنك السعودي و80 مليون دولار من الجانب المصري.