حكاية أشهر بائع كسكسي في بورسعيد: أكل عيشي من 15 سنة ولفيت شوارع المحافظة | صور وفيديو
في أحد مناطق مدينة بورسعيد، وتحديدًا في شارع الطرح البحر بنطاق حي الشرق، يقف عم غريب والشهير بـ أبو أحمد لبيع الكسكسي، والذي يقبل على تناوله الأهالي بشكل كبير خاصة خلال فصل الشتاء.
ورث عم غريب حافظ بدوي، مهنة صناعة وبيع الكسكسي من عمه الأكبر، وهو في عمر الـ 30 عامًا، وبدء في بيعها على عربة يد في المناطق الشعبية بحي الزهور والعرب والضواحي، وكان يستهدف المناطق الحرفية لبيع الكسكسي للعمال، بحثًا عن لقمة عيش حلال.
أصبح بيع الكسكسي مهنة أبو أحمد قبل 14 عامًا، وظل يبحث بالعربة اليد عن رزقه وأبنائه في شوارع بورسعيد، وتمكن من خلال بيع الكسكسي أن يُعلم أبنائه الثلاثة تعليم جامعي، وأن يزوج اثنين منهما، ويعمل على تزويج أخرهم والذي لا يزال في كلية التجارة.
بلغ عم غريب من العمر أكثر من 50 عامًا، ورزقه الله بموتسيكل أقام عليه صندوق يبيع من خلاله الكسكسي، ويعمل كل يوم أكثر من 12 ساعة في بيع الكسكسي للمواطنين، ويشهد إقبالًا كبيرًا نظرًا لانخفاض سعره.
يبيع عم غريب عبوة الكسكسي الصغيرة بـ 5 والوسط بـ 10 والكبيرة بـ 15 جنيهًا، ويمكن حسب طلب الذبون أن يتم إضافة المكسرات والزبدة واللبن وجوز الهند، ويُقدم الكسكسي ساخن للزبائن، ومضاف اليه السكر المطحون.
وأوضح أبو أحمد بائع الكسكسي بشوارع بورسعيد، أن تاريخ الأكلة يعود إلى دول المغرب والجزائر وتونس، ولكنهم يقدمونه حادق وليس حلوا مثلما يتم تقديمه في مصر، وذلك لأنهم يعتبرونه بديلًا لـ الأرز في الوجبات المختلفة، مشيرًا إلى أنه يجهزه من الدقيق والمياه بمقادير مناسبة ويتم تسويته على البخار.
وتابع قائلًا: أحب عملي وأبذل كل جهدي من أجله والحمد لله يكفي حاجتي وأبنائي، وأصبح لدي ذبائن كثيرة، حتى أنهم يأخذون رقم هاتفي، لمعرفة الأماكن التي أتواجد بها، وذلك لحرصهم على تناول الكسكسي الذي أجهزه بعناية من أجل إرضائهم.
ووجه عم غريب رسالة للشباب بضرورة حب العمل والإخلاص فيما يعملون به من مهن أو حرف أو وظائف، مؤكدًا أن ذلك هو الطريق للنجاح، وأن الله يرزق المخلصين على قدر إخلاصهم، مؤكدًا أن هذا أهم ما تعلمه من رحلة عمرها عشرات السنوات عمل خلالها بائعًا متجولًا.