ما حكم فتح سنتر لتجميل العرائس المحجبات؟ الأزهر يجيب
أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الحكم الشرعي لفتح سنتر لتجميل العرائس المحجبات، وذلك ردًا على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين.
وقال مجمع البحوث في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إنه من المقرر شرعًا أن الوسائل لها أحكام المقاصد وأن مراعاة المال معتبرة شرعًا، والتزين للزوج مباح، بل مطلوب شرعًا، فقد سُئل رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟، قَالَ الَّذِى تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلاَ تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ.
وأضاف مجمع البحوث، ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تتزين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى في يدي فتخات من ورق فقال: ما هذا يا عائشة.. فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله، فأقرَّها النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليها.
وتابع مجمع البحوث الإسلامية، أنه ثبت أن نساء الصحابة رضوان الله عليهن كن يُزيِّنّ العروس عند زفافها، وكان لعائشة رضي الله عنها ملابس خاصة تلبسها العروس لزوجها، وكانت من يحين زفافها تستعير هذه الملابس لكي تتجمل لزوجها.
وقالت عائشة رضي الله عنها: كان لي درع (أي ثوب) على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كانت امرأة تُقيَّن (أي تزف إلى زوجها) بالمدينة إلا أرسلت إلي تستعيره.
وأوضح مجمع البحوث، أن التزيين يكون مباحًا بالضوابط التالية:
- أن تكون الزينة في حدود ما أباحه الشرع، فلا تكون بتغيير خلق الله، ولا بالتشبه بالرجال ونحو ذلك مما حرّمه الله تعالى.
- أن تكون لأجل غرض مباح كتزين المرأة لزوجها.
- أن يكون القائم بالتزيين من النساء، أما الشباب فلا يحل لهم تزيين النساء، مشيرًا إلى أن التزيين بكشف العورات، وفعل المحرمات كان حرامًا.