نيوزيلندا تكرم 10 مسلمين ضحوا بأنفسهم لحماية المصلين في هجوم مسجد كرايستشيرش
نظمت نيوزيلندا اليوم الخميس، حفلًا لتكريم 10 أبطال مسلمين ضحوا بأنفسهم من أجل حماية أحد مساجد بمدينة كرايستشيرش
بنيوزيلندا عام 2019.
قالت رئيس وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن: إن الشجاعة التي أظهرها هؤلاء النيوزيلنديون لهم منا كل التقدير والاحترام والعرفان بما أقدموا عليه من شجاعة ذلك اليوم، فكل شخص منهم وضع حياته على جانب من أجل إنقاذ الباقين ولولا شجاعتهم كان يمكن أن تصل حصيلة الوفيات إلى أعداد كبيرة.
وتقدم نيوزيلندا بقيادة رئيس وزرائها جاسيندا أردرن أوسمة الشجاعة لعشرة مسلمين لإنقاذهم حياة باقي المواطنين وحماية المسجد ووطنهم من الإرهاب قبل مصلحتهم، بل وحياتهم الشخصية، ومن بين الأوسمة العشرة هناك وسامان من نيوزيلندا كروس أو صليب نيوزيلندا والذي يمثل أعلى تكريم للشجاعة في البلاد.
ويعتبر نيوزيلندا كروس نسبة إلى فيكتوريا كروس أو صليب فيكتوريا؛ أعلى وسام للشجاعة في بريطانيا.
واختارت رئيسة الوزراء هذين الوسامين للدكتور نعيم راشد الذي ضحى بحياته لإنقاذ باقي المصلين وإيقاف المهاجم، حيث إن قائد الهجوم الإرهابي على مسجد النور بنيوزيلندا دخل إلى المكان الرئيس للصلاة أثناء إقامة صلاة الجمعة وبدأ في إطلاق النار ثم حاول الهرب ولكن وقف أمامه الدكتور نعيم راشد لعرقلته والسماح للجميع بأن يلوذوا بحياتهم.
وقالت أردرن عن الدكتور البطل: إن الدكتور نعيم راشد ضحى بحياته من أجل إنقاذ الآخرين وأود أن يعلم كل من زوجته وأبنائه أن دوره البطولي يعكس حقيقة الشخصية التي كان عليها هذا المواطن.
فيما علقت أرملة الدكتور على حديث رئيسة الوزراء والتكريم الذي حظى به زوجها الراحل: لا نستطيع رؤيته بيننا اليوم ولكنه تمكن من توصيل رسالته للسلام في العالم.
فيما حصل مواطن نيوزيلندي يُدعى عبد العزيز على الوسام الثاني الأكثر شجاعة على الإطلاق، وذلك لقيامه بإلهاء قائد الهجوم الإرهابي على المسجد واستفزازه كي يستقطبه نحوه فقط، ويتمكن باقي الأفراد من الفرار.
وقال عبد العزيز اليوم الخميس: كي أكون صريحًا معكم لم يكن لدي أي وقت للتفكير فيما سأُقدم عليه من تصرف، أشعر بشعور رائع اليوم وأنا يتم تكريمي، لما يعنيه لي ولمجتمع المسلمين في نيوزيلندا.
وختم حديثه قائلًا: كل هذا الوقت كنا كمسلمين مستهدفين ولكن اليوم ثبت أن الجميع معنا.
وقاد إرهابي هجومًا على مسجد النور بنيوزيلندا أثناء أداء صلاة الجمعة، وتمكن هناك من قتل 40 شخصًا ثم انطلق إلى مسجد لينوود وقتل هناك 7 آخرين، وذلك في مدينة كريستشارش في نيوزيلندا.