الأسطى هبة تعمل في النقاشة ويهاجمها الرجال: بنتي في الجامعة الأمريكية وفخورة بيا
قصص النجاح لا تنتهي، والسيدات اللاتي امتهن مهن الرجال ما زلن يثبتن أن هناك المزيد من قصص المثابرة.
تَسطر هبة عبد الرحمن، 40 عاما، حكاية جديدة من حكايات السيدات الشجاعة اللاتي يملكن الإرادة والتحدي لمواجهة الدنيا والمجتمع الذي خرجت له بمهنة النقاشة.
تقول هبة إنها منفصلة عن زوجها منذ 8 سنوات، وما دامت اختارت الانفصال، إذا لا تسأله عن أية مصاريف لها أو للفتيات الثلاث، هذا ما جعلها تلجأ لمهنة النقاشة التي أتت إليها بمحض الصدفة.
وأضافت هبة في تصريحات لـ القاهرة 24 أن الحكاية بدأت حينما طلبت طبيبة في المستشفى التي كانت تعمل بها تجهيز غرفة لها، ولسابق خبرتها القديمة في النقاشة، جعلتها تعرض عليها أن تقوم بمساعدتها، وبعد الإقدام على ذلك وجدت أنها تستطيع أن تمتهن هذه المهنة الممتعة في رأيها أيضًا.
وذكرت هبة أن صيتها بدأ يظهر للمعارف والأصدقاء، إلى أن أصبحت "الأسطى هبة النقاشة اللي ايديها تتلف في حرير".
ظروفي بتخليني اتنقل من شقة ل شقة أعيش فيها، بقيت أغير في كل الديكور حتى لو مش هكمل فيها.. بهذه العبارة سردت هبة كيف بدأت تتمكن شيئًا فشيئًا من النقاشة، وبدأت تنشر أعمالها حتى يأتيها الزبائن من كل مكان.
وأوضحت هبة أن الله رزقها ب 3 فتيات، إحداهم متزوجة والأخرى تدرس الإعلام بالجامعة الأمريكية، التي أتت إليها كمنحة نتيجة لتفوقها، تدفع لها نصف المصاريف فقط، أما الصغرى فهي في الصف الثالث الإعدادي.
روت عبد الرحمن، أنه برغم عمر الفتيات الكبير ودراسة أحدهم في الجامعة الأمريكية، فهذا لا يغير شيء من حبها لمهنتها التي وصلت كل منهن لمكانها الآن، فبناتها هن من يشجعنها على عملها بل يقمن بمساعدتها أيضًا.
أما عن الصعوبات التي تواجهها هبة، فقالت: النقاشين الرجالة بيهاجموني، وياما اتهددت إني أقعد في البيت ومشتغلش، لكن أنا ربنا معايا وبيقدرني وقلبي جامد، متابعة: في ستات كتير بتحتاجني عشان مبيدخلوش رجالة بيوتهم.
وأكملت هبة حديثها مع القاهرة 24، أنها لن تترك مهنة النقاشة، لأنها لا تملك مؤهل يجعلها تعمل في مهنة أخرى، لافتة: ياما ناس معاهم شهادات لكن مبيفهموش في الحياة.