إعادة إحياء مهرجان الكوربة بعد غياب 10سنوات
قبل ٢٠١١، ظهر حدث ثقافي، كان جديدًا من نوعه في تلك الفترة، وهو مهرجان الكوربة، وكان أشبه بمهرجان ترفيهي يقام في حي الكوربة، تتنوع فيه الفقرات، بين غنائية للفرق الموسيقية الصغيرة، ورسومات فنية تُرسم على الأرضيات أو على وجوه الأطفال، ووقتها لاقى هذا المهرجان استحسانًا شديدًا، ممن شاهدوه، ولكنه لم يستمر طويلًا وتوقف بسبب أحداث يناير.
ومع اهتمام الدولة، الفترة الحالية بالثقافة والفنون، وإعاده الهوية المصرية، فكَّرت: لماذا لا يتم إعادة مثل هذه المهرجانات الثقافية الفنية، وأن يتم تنفيذها بشكل مختلف يتناسب مع الجهورية الجديدة، ويتم تطبقها في أكثر من مكان؟ على سبيل المثال إذا كانت في القاهرة فمن الممكن أن تتم إقامتها في منطقة الكوربة ومنطقة الألفي في وسط البلد، ويتم تخصيص يوم محدد لها، يتم من خلاله تقديم عروض مسرحية لطيفة تتحدث عن الفن القديم، وتسهم في ترسيخ الهوية الفنية التي تتعرض للطمس مع الوقت.
كما أقترح أن تشهد هذه المهرجانات الثقافية البسيطة، غناء أغاني هادفة، بشكل يلائم المرحلة الحالية، أعتقد أن ذلك تشجيع مثل هذه المهرجانات الثقافية الهادفة، سيكون بمثابة أكبر مكافحة للفن المبتذل الذي يدمر الهوية المصرية، والذي نراه في شكل المهرجانات وما شابهها.
وتخيل أن يكون الحضور، بملابس تتناسب مع فكرة المهرجان، إذا تحدث عن فترة الستينيات، ويكون الحضور بملابس تلك الفترة، على أن يتم التنسيق، وممكن أيضا أن يتم استخدامه في التوعيه بأكثر من شكل، خاصة في ظل توجه الدولة، والقيادة السياسية، لرفع الوعي والتوعية بدور الدولة الحالي، فمن الممكن أن يكون هناك فرق من الشباب تقوم بالتعامل المباشر مع الناس والتحدث عن المبادرات الرئاسية مثلًا، وأتوقع أن يُحدث مثل هذا التعامل المباشر اختلافًا وفارقًا كبيرًا مع الناس.
وفي النهاية أتمنى أن يتبنى كيانٌ ما هذه الفكرة، ويحولها إلى واقع ملموس.