أشياء إذا قمت بها في منتصف العمر تزيد من مخاطر الإصابة بالخرف.. تعرف عليها
يعد الخرف مجموعة من الاضطرابات المعرفية التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة وصعوبة التفكير بالإضافة إلى مشاكل في الحكم والتواصل وغير ذلك، وهناك عدة طرق لتقليل المخاطر من خلال ممارسة التدابير الوقائية قبل ظهور الأعراض بوقت طويل.
وتشير الدراسات إلى أن هناك شيئًا واحدًا بسيطًا يمكنك القيام به في منتصف العمر والذي ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالخرف بعد 25 عامًا، فقد يؤدي عدم علاج ارتفاع ضغط الدم خلال منتصف العمر إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.
حيث تظهر الدراسات أن عدم علاج ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر التدهور المعرفي، فنشرت الدراسة في مجلة Neurobiology of Aging من بين أولى الدراسات التي حددت أن ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف في الشيخوخة.
وأضاف الباحثون أنه في حين أن ارتفاع ضغط الدم الذين لم يعالجوا بأدوية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ولم يكن هناك ارتباط بين الخرف وضغط الدم لدى الرجال المعالجين.
ولاحظ الفريق أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج كان مرتبطًا بشكل كبير بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف الوعائي، وهو النوع الثاني الأكثر شيوعًا من الخرف بعد مرض الزهايمر، والذي يمثل ما بين 15 و17 بالمائة من جميع حالات الخرف.
ووفقًا لجمعية ضغط الدم الخيرية الصحية في المملكة المتحدة، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى إلحاق الضرر بدماغك بعدة طرق عن طريق إتلاف الأوعية الدموية، ويوضح خبراء المنظمة أن هذا يقيد تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ، لذلك لا يمكن أن يصل الأكسجين والمواد المغذية الكافية إلى خلايا الدماغ.
كما يقولون إن هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن أن يتسبب بها ارتفاع ضغط الدم في الإصابة بالخرف الوعائي من خلال التأثير على تدفق الدم إلى الدماغ.
ويعرف السبب الأول ولأكثر شيوعًا للخرف الوعائي، بمرض الأوعية الدموية الدقيقة، في حين حدوث ذلك تصبح الأوعية الدموية متيبسة وضيقة، مما يحد من تدفق الدم إلى الدماغ أو داخله.
والثاني هو السكتة الدماغية، والتي تحدث عندما يتم انسداد أو انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى قطع إمداد الدم عن جزء من الدماغ والتسبب في تلفه.
والثالث يسمى النوبة الإقفارية العابرة، والمعروف أيضًا باسم TIA أو السكتة الدماغية الصغيرة، ويسبب هذا ضررًا مشابهًا للسكتة الدماغية، ولكن نظرًا لأنها أصغر حجمًا ويمكن أن تحدث بشكل متكرر، فإن التأثيرات تكون أكثر تدريجيًا.
