داعية إسلامي لـ مبروك عطية: قص شيرين شعرها اقتداء بزوجات النبي
علق الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، والخطيب بوزارة الأوقاف، على فتوى الدكتور مبروك عطية الذي قال فيها، إن المطربة شيرين آثمة وعاصية في حلقها لشعرها.
وقال الداعية الإسلامي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أقول، للأسف يستمر مسلسل الفتاوي غير الدقيقة التي تتبني تأثيم الغير وتبشيره بمعصيته حتى ولو كان الفعل يحتمل غير ذلك، وفي إجابتي أتكلم من زاويتين: أولا: الحكم الفقهي في حلق المرأة لشعرها في بيتها، وثانيا: الرد على فتوى تأثيم شخص بعينه فعل ذلك.
وتابع: أولًا: تقصير المرأة لشعرها بحيث تتزينين به لزوج أو ترفع به كلفة الغسل والمشط مثلا فهذا لا حرج فيه بثلاثة شروط: 1- ألا يكون للتشبه بالرجال، لقوله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، 2- ألا تكون القَصة على هيئة تتشبه بها بالكافرات الفاجرات، لقوله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم، 3- ألا يكون للمثلة فقط، أي لتشويه الخلقة ولغير سبب شرعي كمن تحلق شعرها للتضامن وتشجيع أمر ما.
داعية إسلامي: قص الشعر ما دام خلا من المحاذير جائز
وأكمل: فإذا خلا القص من هذه المحاذير فلا حرج فيه لأنه لم يرد دليل بالمنع منه، بل ورد عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أنهن كُنَّ يفعلنه، ففي صحيح مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها أنا وأخوها من الرضاعة، فذكر الحديث وفيه: وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة، والوفرة هي الشعر إذ جاوز شحمة الأذن.
واستطرد: فتوى الدكتور مبروك تدل على أن اختلاف البيئة له تأثير شديد على الفتوى لذلك عندما نجد قضية فقهية معينة تحتمل خلافا فقهيا معتبرا بين الفقهاء ينقسم الشيوخ إلى مدرستين: المدرسة الأولى: تذهب لذكر للتحريم فقط ولا ترى غيره وتطعن في أي رأي غير التحريم، والمدرسة الثانية تذهب للرأي الفقهي المعتبر الذي يقرب صاحب المسألة من التوبة ويقربه من محبة الله بغير إفراط ولا تفريط وهذا ما قاله سيدنا الفقيه سفيان الثوي: إنما العلم الرخصة أما التحريم فيجيده كل الناس.
ووجه الداعية الإسلامي عدة أسئلة للدكتور مبروك عطية، قائلًا: لماذا لم توضح أن قص وتقصير الشعر بالنسبة للمرأة بغير ضرورة من المباحات إن كنت تعلم؟، هل يجوز للمرأة قص الشعر في حالة المرض؟، أليس المرض النفسي يعد مرضا؟، أليس الجهل بحكم فقهي ما يعد رافعا لتأثيم الفاعل ومعصيته؟
وكان مبروك عطية علق على حلق الفنانة شيرين عبد الوهاب شعرها، قائلًا إن المرأة حلق المرأة شعرها نوع من التمثيل، ولا يجيز الشرع لها بحلقه، فكيف لها أن تحلق زينة خلقها الله لها، وإذا قررت المرأة حلق شعرها دون سبب طبي، فهي عاصية آثمة ونسأل الله أن يتوب عليها.