شاب يسمّع القرآن كاملًا في أقل من 6 ساعات غيبا ودون تجويد.. وشيخه: ليس سهلًا
لا زال الحديث عن قصص وعجائب أهل القرآن؛ مستمرًا ويبهر الجميع، فبعد الحديث عن الطالبة هاجر سعد السعيد؛ التي سمعت القرآن الكريم غيبًا في 10 ساعات دون خطأ واحد، هناك من سمع القرآن في أقل من 6 ساعات فقط، دون أن يسجل شيخه عليه خطًأ واحدًا، وهو الشاب محمود رضا حمودة، صاحب الـ 25 عامًا، وخريج كلية اللغات والترجمة قسم اللغة الألمانية بجامعة الأزهر.
يقول صاحب الـ 25 عامًا، المقيم ببدواي مركز الدقهلية بمحافظة المنصورة، إنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، غير أنه في بداية الأمر لم يكن الحفظ متينًا، مشيرًا إلى أنه بمجرد الذهاب للشيخ حسن عثمان الأزهري الشافعي، والذي يعمل إمامًا وخطيبًا بالأوقاف، وباحث دكتوراه بجامعة الأزهر، بدأ الحفظ بانتظام.
وأضاف الشاب خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الشيخ حسن أخبره أن الحافظ الحقيقي، هو الذي يستطيع استظهار محفوظة في أي وقت، وهذا تعريف معروف عن السلف والصحابة وغيرهم؛ أي يحفظ القرآن عن ظهر قلب سواء حافظ جزء أو اثنين أو ختم القرآن كله، لذا سعى لتحقيق ذلك.
وتابع الـ شاب العشريني: أعمل الآن إمامًا وخطيبًا ومحفظ قرآن، وقد سمعت القرآن على شيخي خلال أقل 6 ساعات فقط غيبًا دون تجويد وبدون أي خطأ، والحمد لله وهذا من فضل الله علي، وكذلك بتوفيق الله، فكل شيء مرده لله، متابعًا: لكي يتمكن الحافظ من تسميع القرآن في 6 ساعات أو 10 ساعات، فإن الأمر يحتاج لجد واجتهاد وسعي ومراجعة كثيرة وختمات كثيرة، وفي الأول توفيق الله عز وجل.
واستكمل الشاب: كان التسميع بالقراءة السردية، وهي تختلف عن القراءة بالأحكام، حيث يكون الهدف منها أن تسمع القرآن دون أخطاء - أي لا تلتزم بأحكام التجويد، لكن مع مُراعاة ألا تُغير في الحركات والحروف تكون سلمية.
وأردف محمود حمودة: كان التسميع في يوم نطلق عليه يوم الهمة القرآني، ويوم الهمة القرآني يقوم الطلاب بالتسميع على الشيخ حسن والمحفظين الموجودين ما يحفظونه، فمن يحفظ جزء يسمعه، ومن يحفظ نصف المصحف يسمعه ومن ختم يسمع، لمعرفة الحافظ المتقن من غيره.
نصائح للوصول للحفظ المتقن
وأشار إلى أنه لكي يصل الإنسان إلى الحفظ المتقن؛ عليه أن يكون له ورد يومي، ويراجع يوميًا قرابة 5 أجزاء، كما لا بد من ختمة وصل أي توصل الكلمات ببعضها حتى تعرف تشكيل المصحف كله، وكذلك ختمة صلاة وختمة مراجعة وقراءة؛ فهذا يساعد على أن تصل لملكة حفظ القرآن حفظًا متقنًا.
واستطرد: لما بدأت حفظ القرآن؛ شعرت أني مدفوع لحفظ القرآن، فكنت أجلس وقت طويل للمراجعة والحفظ، وكنت أنام وقتا قصيرا، بجانب المذاكرة، وهذا كان بفضل الله وتوفيقه وكرمه، مضيفًا: لا بد من تحفيظ الناس القرآن أيضًا لكي تحافظ عليه في صدرك، ونتمنى من الله التوفيق للجميع.
من جانبه، ذكر الشيخ حسن عثمان الأزهري الشافعي، أن أمة فيها محمود وأمثاله لا تنحني ولا تبيض أبدًا، فلقد سمع القران كاملا دون خطأ واحد في 6 ساعات، وهو أسرع من سمع القرآن، والأمر ليس سهلًا ويحتاج لمجهود