مدرس اللغة العربية سامي ناصف: الأهالي باتت ترى المعلمين كـ المرتزقة
مع تقلبات الحياة المختلفة، وأشغالها التي لا تنتهي، يصادفنا أشخاص من ذوي العلم والخبرة؛ ما يؤهلهم إلى تخليد ذكراهم، ومع مرور ذكرى اليوم العالمي للغة العربية غدًا 18 ديسمبر، يروي القاهرة 24 قصص معلمين أحبوا اللغة العربية، وأفنوا حياتهم في التعليم، وتخرج على أيديهم العديد من الأجيال، ولم يقعوا من آفة النسيان، من بينهم سامي ناصف.
سامي ناصف: رحلتي مع اللغة العربية رحلة شيقة علمتني التحدي والإصرار
قال الأستاذ سامي ناصف، مدرس اللغة العربية بقرية الصنافين بمحافظة الشرقية، إنه عشق اللغة العربية منذ الصغر، وكان يطمح دومًا لتعليمها، خاصةً وأنه يحب الشعر، ويحب تعلمه وتدوينه.
وأضاف ناصف في حوار خاص لـ القاهرة 24، إلى أنه تخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعمل بالتدريس رسميًا بالأزهر الشريف في عام 1983، وله العديد من الدواوين الشعرية وكتب النقد منها: صبابات الجوى، والحب في زمن الطوفان.
وأشار معلم اللغة العربية إلى أنه تخرَّج على يديه الكثير من الطلبة الذين تقلدوا وظائف عليا بالمجتمع، منهم المهندسين وأساتذة الجامعات، والأطباء، مؤكدًا أنه بذل من الجهد الكثير لكي يراهم على أحسن صورةٍ وبأفضل حال.
وأوضح ناصف، أنه يحب ذكر اسمه بكل خير على ألسن تلامذته وطلابه، لأنه أدى عمله معهم بإخلاصٍ وتفانٍ ولم يُقصر، وإنما حينما يرى طلابه في أي مكان مرموق يتأثر بهم، حيث كان لا يحب العاجلة في قضية التعليم، وإنما كان ينتظر طرح ثماره آجلًا، مشيرًا إلى أن تعليم اللغة لا يقل أهمية عن تعليم العلوم الشرعية والتربية الأخلاقية.
واختتم المدرس حديثه مع القاهرة 24، معلقًا على حال التعليم في مصر، حيث قال: الأهالي باتت ترى المعلمين كالمرتزقة، وما فرضته أيديولوجيات الحياة عليهم، هو أن التعليم أصبح مهنة من لا مهنة له، فيمتهنه الكثير دون دراية به، ودون أن يمثلوا القدوة الحقيقية للطلاب الذين يعلمونهم.