عمري ما حقدت على حد.. رسالة مؤثرة لـ طالب الشرقية قبل قتله على يد زميله | صور
كأنه كان يتنبأ بسبب المشاجرة التي ستودي بحياته ليسقط قتيلًا على يد زميل له؛ إثر مشادة سببها المنافسة التعليمية، وقبل 85 يومًا من آخر لحظاته، كتب طالب الشرقية المقتول على يد زميل له في درس خصوصي بأحد السناتر الموجودة بنطاق مركز شرطة فاقوس، كلمات ربما كانت الرسالة الأخيرة له، ولم يُعرها أحد اهتمامًا بقدر ما تُمثله الآن من دلالة على وجود تنافس عمره أسابيع وشهور انتهى بمقتل عمار على يد صديقه خالد.
وفي منشور عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، عشية الخميس 23 سبتمبر الماضي، كتبَّ الشاب عمار محمد زكريا عبدالعاطي: يا جماعة أنا في كلمتين محشورين في زوري عايز أقولهم.. أنا عمرى ما غِرت من حد ولا عمري حقدت على حد ولا عمري بصيت في اللي في إيد غيري.
وتابع: ربنا خلقني كده عمري ما بصيت لحد في اللي معاه ولا فيه حد شاطر حقدت عليه.. ربنا يسهل لخلقه بس هيَّ دي حياتي مش بعرف أغير من حد علشان ولا عمري هبص لحد لو كان أشطر مني ولا أضعف مني.. ربنا يسهل لكل واحد، وشكرًا.
وقبل سويعات، لقيَّ عمار، ابن عزبة الحماية التابعة لقرية كفر السواقي بمركز شرطة أبو كبير، مصرعه على يد زميل له يُدعى خالد ص، 18 سنة؛ إثر شجار نشب بينهما بسبب تنافس بينهما، ربما أوضحه المجني عليه في منشوره، إذ أنهى الطالب المتهم حياة عمار بعدة ضربات وجهها له على رأسه داخل مركز دروس خصوصية بنطاق مركز شرطة فاقوس، في تحرر عن ذلك المحضر رقم 34650 جنح مركز شرطة فاقوس لسنة 2021.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على مدرس اللغة الإنجليزية الذي كان موجودًا وقت الواقعة التي جرت في حصة درس خصوصي بمادته داخل مركز الدروس الخصوصية الكائن بقرية كفر العلماء التابعة لقرية كفر السواقي بمركز فاقوس، ويُدعى أم م، وذلك لاستجوابه، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبو كبير المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق التي أمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.