الداخلية تطارد الشابو وعائلته.. 10 مدانين في أكبر قائمة إجرام بمصر| مستندات
ارتكبت جرائم بشعة، خلال الفترة الأخيرة، لعل أبرزها مذبحة الإسماعيلية ومذبحة الأشقاء الثلاثة في قنا وقاتل أسرته في الفيوم، وكان القاسم المشترك فيها أن المدانين فيها ارتكبوا جرائمهم تحت تأثير المواد المخدرة الجديدة.
مخدر الشابو.. قاتل خطر
“الأيس، الكريستال، الميث، السبيد، مُخدر الحفلات”.. تعددت الأسماء والخطر واحد والمخدر قاتل، جرائم بشعة ارتكبت خلال الفترة الأخيرة كان الجناة فيها تحت تأثير مواد مخلقة من تركيبات قديمة لمخدرات تقليدية، حيث انتشرت مخدرات الشابو والشادو بعد الإستروكس والفودو والهيروين والكوكايين، فضلا عن الأقراص المخدرة المدرجة على جداول المخدرات كـ التامول والترامادول ومشتقاتها.
وتبذل قطاعات وزارة الداخلية تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية جهودا مضنية من أجل إحكام السيطرة وملاحقة تجار المخدرات بمختلف أشكالها في شتى المحافظات والمناطق، حيث يلاحق رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة جميع تجار الصنف ما اسفر عن ضبط أكبر القضايا والتي كان أخرها إحباط ترويج مواد مخدرة قدرت بأكثر من ربع مليار جنيه.
الشابو هو مخدر كيميائي جديد شديد الخطورة حل محل الأقراص المخدرة عقب تمكن مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية من القضاء عليها وتجفيف منابعها؛ ما دفع تجار الصنف إلى تخليق مواد جديدة من الأقراص المخدرة ومن عائلة المواد الأمفيتامينة.
التقرير العالمي للمخدرات عام 2018، أفاد بوجود زيادة واضحة في إنتاج واستهلاك المواد المخدرة التي تندرج تحت المواد الأمفيتامينة وطبقا لرصد إدارة مكافحة المخدرات بالتنسيق مع شرطة الموانئ، كان أول دخول لمخدر الشابو إلى مصر بعد 25 من يناير عام 2011، عن طريق بعض العمالة المصرية بعدد من دول منطقة الخليج ثم ما لبث أن انتشر في كل محافظات مصر وأصبح هناك من يقومون بتخليقه من الأقراص المخدرة وهو مخدر منشط شديد الخطورة يتلف الجهاز العصبي.
وتتنوع جهود الدولة المصرية في مواجهة المواد المخدرة؛ فقد نجحت مؤخرا وزارة الداخلية في إحباط أكبر صفقة لترويج صفقة مخدرات بـ265 مليون جنيه، وإغراق البلاد بـ215 كيلو هيروين و105 كيلو أيس، و20 كيلو حشيش و10 كيلو أفيون، و30 ألف قرص بودر، و30000 قرص مخدر لعقار الكبتاجون و150 كيلو باراسيتامول و100 كيلو كافيين.
أما مخدر الشادو فتُعد المادة الأساسية له هي مادة الكيتامين، وهي يستخدمها الأطباء في التخدير، إلا أن مُصنعي الشادو يخلطوها مع مواد أخرى كـ الاسيتون والحشيش والبيروسول، ويُطلق البعض عليه مسمى البودر، وعادة ما يتم تدخينه، وهو الأكثر انتشارًا بين المواد المخدرة، وذلك نظرًا لأنه رخيص الثمن.
وقال شريف صفوت، اسم مستعار، أحد المتعافين من الإدمان، إن الشابو عبارة عن مادة مُصنعة ومُخلقة من مادة الأمفيتامينات، حيث يتم خلطها بمواد أخرى متغيرة، ويتم تدخينه كالسجائر، أو استنشاقه بعد طحنه، وهما الطريقتان الأكثر شيوعًا في الاستخدام، وفي بعض الأحيان يتم أخذه عن طريق البلع أو الحقن من خلال إذابته في ماء أو كحل.
وبالعودة إلى جدول المخدرات فإن الشابو هو الميث أمفيتامين، الذي يندرج تحت مجموعة متزايدة جدًا في الانتشار يطلق عليها ATS ( amphatmine type stimulant)، أهم أنواعها الأمفيتامين والميث أمفيتامين والاكستاسي، ويُصنع من مادة الإفيدرين والـpseudoephedrin، التي يتم استخدامها في تصنيع أدوية البرد amphatmine type stimulant والـnew psyiactive substance، وتندرج تحت اسم المخدرات المُصنعة أو الـsynthetic drugs".
كما نشرت الجريدة الرسمية قرارا في 7 أغسطس الماضي، وأضافت إلى جدول المخدرات المستحضرات التي تحتوي على مادة الديكستروميثورفان في شكل صيدلي يحتوي على أكثر من مادة فعالة combination متى تجاوزت أملاح الديسكتر وميثورفان 30 ملليجرام في الجرعة الواحدة طبقا للنشرة المرفقة بالمستحضر والمعتمدة من هيئة الدواء المصرية.
وفي وقت تحاول هيئة الدواء المصرية والسلطات الأمنية مواجهة المواد التخليقية، لا يدع الخارجون عن القانون فرصة إلا وابتدعوا طرقًا للتحايل على القوانين وتخليق مواد جديدة للهرب في البداية من المسائلة القانونية ومن ثم نشر المواد المخدرة وانتشارها.
وأضافت هيئة الدواء المصرية المواد الآتية وأملاحها ونظائرها ومستحضراتها أينما وجدت إلى الفقرة ج من جداول المخدرات رقم 3 الملحق بقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 الخاص بمكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها وهي -4- anilino -n - phenethylpiperidine (anpp)، و-3-4 mdp (pmk glycidate)، و-3.4MDB، وn- phentethy1-4 piperidone، وphenylacetic acid، وalpha - phenylacetoacetamide (apaa)، وAPPAAN، وMAPA.
وأثبتت الإحصائيات العالمية أن هناك 12 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالحقن منهم 2 مليون مصاب بفيروس الإيدز، 6 ملايين من متعاطي المخدرات مصابون بفيروس C و2 مليون من متعاطي المخدرات مصابون بفيروس C وفيروس الإيدز معا وفي فبراير 2021، وصلت نسبة التعاطي في مصر إلى 5.6%، والإدمان إلى 2.4%، وفقًا لمسح قومي أجراه صندوق مكافحة الإدمان على الشريحة من 15 إلى 60 سنة.