سيول العراق بين آمال إنعاش المخزون المائي وسط أزمة طاحنة ومكافحة تفادي الأضرار
تتعرض المحافظات الشمالية في العراق لموجة من الطقس السيئ والسيول الجارفة التي دمرت عدة مناطق وخلفت عدد من القتلى، لكن السلطات تكافح للاستفادة من المياه من ناحية وسط أزمة شديدة في المياه، ولتفادي الأضرار من ناحية أخرى.
واجتاحت موجة من السيول الجارفة نتيجة الأمطار الغزيرة، محافظة أربيل ومناطق أخرى في إقليم كردستان، وتسببت في وفاة 7 أشخاص غرقا، وآخر صعقا، بالإضافة إلى فقدان 3 أشخاص آخرين، كما أصيب 4 أشخاص من الدفاع المدني.
وذكرت مديرية الدفاع المدني في إقليم كردستان، أن السيول سببت خسائر كبيرة مادية بالمنازل والسيارات، بجانب الخسائر البشرية.
وخصص إقليم كردستان العراق مليار دينار لمواجهة تداعيات السيول التي اجتاحت الإقليم، سيتم صرفها عن طريق منظمة روانكة الخيرية.
وقال نيجيرفان بارزاني، رئيس الإقليم، إن هذه الأموال ستخصص للمتضررين من السيول لتأمين الآثاث الضرورية داخل المنزل، وتأمين الأغذية ومساعدات للعوائل التي تضررت أملاكها ومنازلها.
وزير الزراعة العراقي، محمد كريم الخفاجي، من جهته، وصف سقوط الأمطار بأنه غيث السماء بعد الجفاف الذي حل في أرجاء البلاد؛ نتيجة قلة الإيرادات المائية والتي قلصت الخطة الزراعية إلى 50%.
وذكر أن زيادة الإيرادات المائية تقلل من المخاوف بشأن الموسم القادم، داعيا وزارة الموارد المائية إلى احتواء هذه الموجات من السيول والأمطار وتوظيفها بالشكل الأمثل، وتوجيه المياه الواردة إلى الأنهار والبحيرات من أجل الاستفادة منها.
فيما أكدت وزارة الموارد المائية في العراق، أن السيول التي اجتاحت محافظة أربيل سوف تمد السدود بكميات كبيرة من المياه،
وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، إن هذه السيول ستكون إيجابية رغم بعض الأضرار التي أحدثتها في أربيل، موضحا أن هذه السيول ستتجه إلى نهر الزاب الأعلى الذي يرفد نهر دجلة بكميات كبيرة من المياه، وبالتالي يمكن خزن هذه المياه في بحيرة الثرثار.
وفي ذات السياق، أكدت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، تأثر البلاد بأمطار متوقعة خلال الأيام المقبلة ابتداءً من السبت، مشيرة إلى احتمالية حدوث سيول في الشريط الحدودي: ديالى وواسط وخانقين، بالإضافة إلى المناطق الشرقية والحدودية بالنسبة للبصرة والعمارة، كما أنه من المحتمل حدوث سيول في المناطق الحدودية من شمال العراق وجنوبه.
