مؤتمر جامعة الأزهر للمناخ يطالب الدول الصناعية بالحد من التأثيرات المناخية
قال الأستاذ الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن الإسراف في استعمال البترول كمصدر من مصادر الطاقة، قد يترتب عليه آثار أضرت بصحة الإنسان وخصوبة التربة وزيادة الاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب المياه، وطمس بعض المدن الساحلية؛ الأمر الذي دفع المجتمع الدولي لعقد العديد من الاتفاقيات للحد من التغيرات المناخية، والبحث عن مصادر جديدة صديقة للبيئة.
وتحت عنوان اقتصاديات التكيف المناخي، انطلقت فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر جامعة الأزهر تغير المُناخ.. التحديات والمواجهة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وترأس الجلسة النقاشية الدكتور طارق سلمان نائب رئس جامعة الأزهر السابق، الدكتور محمد يونس عبده عميد كلية التجارة بنين بجامعة الأزهر، والدكتور صلاح فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر.
وطالب فهمي؛ الدُول الصناعية الكبرى، بالحد من التغيرات المناخية والاضطلاع بدورها في الحفاظ على البيئة، مُطالبًا الباحثين ببذل الجهد وتقديم الأبحاث العملية للحد من ظاهرة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر لها دور ريادي في الاهتمام بهذه القضية.
من جانبها ناقشت الدكتورة مرفت علي محمود العادلي، أستاذ المحاسبة بكلية التجارة جامعة الأزهر فرع البنات، ورقة بحثية بعنوان منظومة مقترحة للمحاسبة عن الخطر البيئي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لخدمة أصحاب المصالح، حيث استعرضت كيفية بناء منظومة متكاملة للمحاسبة عن آثار هذه الظاهرة، من خلال العناصر التالية: التعريف بالخطر البيئي لظاهرة الاحتباس الحراري، متطلبات المنظمات المهنية المحاسبة، كيفية قياس الأرباح والخسائر البيئية لتبعيات هذه الظاهرة، تخصيص تكاليف الخطر البيئي على المنتجات للمنشآت الصناعية باستخدام منهج تدفق التكاليف، استنتاج مؤشرات تقييم الأداء البيئي من خلال دمج الأهداف البيئية ضمن نظم الرقابة المحاسبية للاستدامة، مع شرح كيفية دمج منهجي تدفق التكلفة وهوشين كنري، لتقييم الأداء البيئي للمنشآت الصناعية.
وتعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة، على مدار 3 أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
