نيويورك تايمز تنشر وثائق من البنتاجون تُدين أمريكا بقتل آلاف المدنيين والأطفال في الشرق الأوسط
أجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقًا يكشف جرائم القتل المرتكبة في الشرق الأوسط على يد القوات الأمريكية، واستندت الصحيفة على 1300 تقرير رسمي من داخل البنتاجون الأمريكي -وزارة دفاع الولايات المتحدة-.
لم تكتفِ الصحيفة بهذه الوثائق الرسمية بل نزلت إلى مواقع الحادث وتمكنت من الحصول على الوثائق الموجودة على أرض الواقع.
توصلت الصحيفة إلى أن الحرب التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الجهاديين في سوريا والعراق وأفغانستان كانت مليئة بالأخطاء وسوء التوجيه والعشوائية، حيث إن الهجمات التي كانت تستهدف بها الجهاديين أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء والأطفال، الذين ليس لهم أي ذنب في أي صراع عن طريق الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
أقر باراك أوباما الرئيس الأمريكي الأسبق نهج الهجوم الجوي خلال الحروب ضد الجهاديين وغيرهم من أجل الحفاظ على حياة العساكر والضباط الأمريكيين، ولكن هذا الأسلوب الحربي أدى إلى قتل آلاف الأبرياء على الناحية الأخرى في الشرق الوسط.
على مدار 5 سنوات، قادت الولايات المتحدة الأمريكية 50 ألف هجمة على سوريا والعراق وأفغانستان، أدت إلى مقتل 1417 مدنيا عن طريق الخطأ في سوريا والعراق، فيما قُتل 188 مدنيا في أفغانستان منذ 2018، وفقًا لما كشفته وثائق البنتاجون الرسمية.
ولكن عندما توسعت النويورك تايمز في تحقيقها وحصلت على وثائق 100 موقع عسكري تم تفجيره، وجدت أن الحصيلة الموجودة في وثائق البنتاجون الرسمية: أقل بكثير من الواقع.
جرائم بالخطأ في نهار رمضان
وفقًا للبنتاجون فإن جرائم القتل بالخطأ أو إصابة المدنيين وغيرها التي تم ارتكابها لم تتعد الـ4%، ولكن أقر تحقيق النيو يورك تايمز أن المعدل الحقيقي هو 17%.
في يوم أشارت القوات الأمريكية أن هناك منازل خاوية لا يوجد بها أفراد وعليه تم إطلاق هجمات شرسة، ولكن الحقيقة أنه كان يقطن هذه المنازل عائلات تحتمي من الشمس في نهار شهر رمضان المبارك.
أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه عندما كانت تلمح الطائرات أفرادا يركضون في المناطق التي تم تفجيرها كانوا يتعاملون معهم على أنهم قادة الهجمات، وليس مجرد مدنيين يحاولون الحصول على أي نجدة قريبة.
لماذا تكشف البنتاجون وثائق بهذه الخطورة قد تُدينها؟
إن كشف البنتاجون الأمريكي وثائق بهذه الأهمية حتى لو الحصيلة الأخيرة أقل بكثير من الواقع ولكنها تعتبر خطوة غريبة من نوعها.
يعود ذلك إلى عصر باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، الذي تعهد بأن تعيش البلاد عصرا من الشفافية، لكن هذه التقارير التي نشرتها وزارة الدفاع تنم عن وجود اختلالات وأخطاء وتشوش وإفلات من العقاب، وفقًا لما وصفته النيويورك تايمز، حيث إنه لم يتلق أي شخص العقاب عن هذه الجرائم التي أودت بحياة الآلاف.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية: تقع الأخطاء حتى ولو يتم استخدام التكنولوجيات الأكثر تقدمًا في العالم، إما بسبب المعلومات المغلوطة وإما الفهم الخاطئ للبيانات المتاحة، وأضاف: نفعل بكل شيء لتلافي وقوع أخطاء ونندم على خسارة أي روح وحياة بريئة.
من جانبها علقت صحيفة لوموند الفرنسية على هذا التحقيق مشيرًة إلى أن تحقيق النيويورك أثار الشكوك حول الحرب الشريفة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الجهاديين في سوريا والعراق وأفغانستان.
- الشرق الأوسط
- نيويورك تايمز
- أمريكا
- كيف تسببت أمريكا في قتل الآلاف في الشرق الأوسط
- تحقيق نيو يورك تايمز
- سوريا والعراق
- أمريكا في سوريا والعراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة
- أمريكا في سوريا والعراق
- أمريكا في سوريا
- أمريكا في العراق
- سوريا
- العراق
- افغانستان
- حرب أمريكا في سوريا
- حرب أمريكا في الشرق الأوسط
- تحقيق نيويورك تايمز عن قتل أمريكا للآلاف في الشرق الأوسط