الشتاء يجدد معاناة النازحين السوريين.. واللاجئون: أوضاعنا مأساوية ونفتقد الدفء ووسائل الإعاشة | صور
مع عودة موسم الشتاء والأمطار الغزيرة، يتجدد الحديث عن مأساة مخيمات النازحين في الشمال السوري؛ حيث أقيمت مُخيماتهم على التربة الطينية؛ لتتحول إلى برك من المياه والوحل مع هطول الأمطار الغزيرة.
وأظهرت صور لمخيمات النازحين السوريين، اليوم الإثنين، مدى الأوضاع الإنسانية المتدهورة للاجئين، بعدما اخترقت المياه مُخيماتهم وباتت طافية فوقها، بينما تشققت بعض المخيمات بفعل العوامل الجوية.
وقالت إحدى اللاجئات السوريات في مخيم الربيع بريف إدلب، إن الخيم باتت تطفو فوق المياه، كما تنهمر من فوقها، ودمرت المحتويات بداخلها، بينما ذكر لاجئ آخر، أن سكان المخيم يُناشدون المنظمات الإنسانية منذ أكثر من عام، تمهيد الطرق داخل المخيم، ودعمه لمواجهة مثل هذه الأجواء، لكن دون جدوى.
وفي مخيم يازي باغ، بريف حلب الشمالي؛ لا تختلف الأوضاع كثيرًا؛ إذ حولت الأمطار الغزيرة المخيم إلى وحل وبرك من المياه، وسط مُعاناة من الأسرة النازحة بسبب الحرب.
وبات سُكان المخيم حبيسي مُخيماتهم، بسبب حصار المياه لها، وتحول المكان بكامله إلى بِرك من المياه والوحل؛ منعت الأهالي من قضاء حوائجهم.
وفي مخيم كفر عروق بالشمال السوري؛ لا تقل الأوضاع مأساوية، حيث دفعت الظروف الجوية بعض السكان إلى النزوح من بعض أجزائه إلى أجزاء أخرى، بعدما غمرت المياه خيمهم.
بينما أفاد أحد النازحين في مخيم تل أخضر غربي إدلب: لم ننم طوال الليل، البطانيات غارقة بالمياه والطين وكذلك الأسرّة، والمخيمات تحولت إلى وحل، ولا توجد مواد تدفئة.
وقال نازح آخر: نخشى الثلج وليس المطر، المياه ستذهب، لكن الثلج يجعل الخيم تسقط فوقنا، ومطالبنا هي تمهيد الطريق وتوفير مواد التدفئة.