وزيرة البيئة تكشف سيناريوهات الحكومة في التعامل مع احتمالية غرق الإسكندرية
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن هناك سيناريوهات للتعامل مع ما يُثار بشأن غرق الإسكندرية، قائلة: السيناريو الأول يقول قد تغرق والسيناريو الثاني قد لا تغرق، وهناك خطة واضحة للتعامل مع التغيرات المناخية.
جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء عرض طلب مُناقشة عامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، ومدى مطابقة هذه الإجراءات مع الأجندة الدولية الموضوعة في هذا الخصوص، وفقًا للمعايير المحددة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
غرق الإسكندرية
وأكدت وزيرة البيئة، أنه تم المناقشة بين وزارت الحكومة بشأن دمج البعد المناخي في كافة قطاعات الدولة، مشيرة إلى أن استضافة قمة المناخ أمر هام، مضيفة: مصر تسير نحو التحول الأخضر من خلال إجراءات عملية على أرض الواقع، وأن وزارة الري تتخذ إجراءات عملية لحماية المدن الساحلية.
وكشفت فؤاد، أن الوزارة خصصت خلال المرحلة السابقة ما يقرب من 7 مليارات لاتخاذ إجراءات الحماية في المناطق الساحلية، مشيرة إلى أن الدولة تتعامل بمنطق الإنذار المبكر في الدلتا، وتضع خططًا مُستقبلية في ظل التغيرات المناخية، متابعة: أي استثمارات تقوم بها الدولة تتم في مكانها تجنبًا لإهدار أي موارد سواء في الحاضر أو المستقبل، فضلًا عن اهتمام الدولة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
وحذّر أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة اليوم، من مخاطر تغير المناخ، مُطالبين الحكومة بضرورة الاستعداد الجيد، لمواجهة هذه الظاهرة للحد من تأثيراتها السلبية على مصر.
من جانبه أشار النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إلى أهمية مناقشة هذه الظاهرة تحت قبة المجلس، للرد على كثير من الشائعات، فضلًا عن الوقوف على الجهود التي تقوم بها الحكومة في هذا الأمر.
وأوضح الخولي أن قضية تغير المناخ ذات طبيعة عالمية، قائلًا: لا تستطيع دولة بعينها الحد من هذه الظاهرة، بل تحتاج لتكاتف الجميع، لافتًا إلى مخاطرها من تهديد الإنتاج الزراعي، وارتفاع منسوب مياه البحر.
ووجه البرلماني، الشُكر إلى القيادة السياسية والحكومة، للانتباه مُبكرًا لمخاطر هذه القضية، حيث كان في مُقدمتها؛ إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس الوزراء.
وأشار إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الكبير بهذه القضية، ومتابعتها في إعداد استراتيجية حتي 2050 في هذا الصدد، وهو ما عودّنا عليه، حيث يُفكر في الأجيال الحالية والمستقبلية.
وطالب الخولي، الحُكومة بضرورة إيضاح السياسيات التي تنتهجها في شأن مواجهة هذه الظاهرة، لا سيما أن هناك فئات لا بد أن تكون على دراية بشكل كامل عن دورها مثل الفلاح المصري، لافتًا إلى أهمية التوعية المجتمعية.