مصنع كيما 2.. من التهديد بالتصفية وتشريد العمال لصرح اقتصادي عملاق للأسمدة
يعد مصنع كيما 2 بمحافظة أسوان بصعيد مصر من الصروح الاقتصادية العملاقة في مجال إنتاج الأسمدة، حيث أنشئ المصنع في عام 1956 وبدأ الإنتاج الفعلي فى مايو من عام 1960، لإنتاج الأسمدة الأزوتية ونيترات الأمونيا.
المصنع كان مهددًا بالإغلاق
كان مصنع كيما مهددا بالإغلاق في عام 2003، عندما قرر الرئيس الأسبق حسنى مبارك غلقه بسبب خسائره الناتجة من ارتفاع تكلفة الكهرباء.
.وحالت إرادة العاملين بالمصنع دون إغلاقه، ليستمر العمل والإنتاج بسواعد مصرية لا تتوقف عن الحركة في قلعة إنتاج الأسمدة الأزوتية ونيترات الأمونيا وسماد اليوريا، ليبدأ التفكير بعد ذلك في توصيل الغاز الطبيعي للمصنع لوقف نزيف الخسائر، وكان المصنع سببا في توصيل الغاز الطبيعي لمحافظة أسوان ومنازلها التي أصبحت تستخدم الغاز الطبيعي، بدلًا من أسطوانات البوتاجاز.
وبدأ التفكير في إنشاء مصنع كيما 2 بعد توصيل الغاز الطبيعي للمصنع القديم الذى كان مكلفًا جدًا نتيجة، وجاء مشروع إعادة تأهيل شركة كيما للأسمدة (الامونيا-اليوريا) بمحافظه أسوان، لسد الفجوة القائمة في أسواق الأسمدة، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية كاملة في أسوان تساهم في خلق فرص عمل في صعيد مصر وذلك بعد تقادم المصنع الحالي والذى أوشك على التوقف، لذا تم التفكير في إقامة مشروع كيما (2) والذى تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 11.6 مليار جنيه ويقام المشروع على مساحه 60 فدانًا ويوفر ما يقرب من 3700 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ودخل مشروع تطوير مصانع كيما 2 بتكلفة 11.6 مليار جنيه ضمن المشروعات التي سيفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أيام، ولا سيما أنه من أهم المشروعات في مجال الأسمدة في مصر والشرق الأوسط وفى الصعيد بصفة خاصة.
ومصنع كيما 2 بأسوان لإنتاج الأسمدة مقام على 60 فدانا ويوجه جزءا كبيرا من الإنتاج للتصدير بما يساهم في نمو الاقتصاد الوطني، ولا سيما أنه تم تنفيذه بأحدث تكنولوجيا عالمية ونفذته شركة تكنومينت الإيطالية.
سد الفجوة في أسواق الأسمدة
ويستهدف مشروع كيما 2 سد الفجوة القائمة في أسواق الأسمدة، بالإضافة إلى انشاء مدينة صناعية كاملة في أسوان، والتي تساهم في خلق فرص عمل في صعيد مصر بجانب التبرع لتنمية المجتمع المحيط.
ويهدف مشروع مصنع كيما 2 إلى إنتاج 1220 طن من الأمونيا توجه منها 900 طن لإنتاج اليوريا يوميًا بمصنع كيما الجديد بأجمالي 570 الف طن/ سنويًا و300 طن أمونيا توجه إلى المصنع القديم لإنتاج 120 الف طن/ سنويًا من نترات الأمونيا منخفض وعالي الكثافة و100 ألف طن/ سنويًا من سماد نترات النشادر الأزوتي وذلك باستخدام الغاز الطبيعي بدلًا من الكهرباء وذلك ساهم في توفير 150 ميجاوات/ساعه للشبكة القومية.