استشاري نفسي: لا بد من توصيل معلومات عن متحور أوميكرون للأطفال بشكل إيجابي
تصدر متغير أوميكرون محركات البحث في الفترة الماضية، وذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة والسكان اكتشاف حالات مصابة به في مصر، ما أدى إلى ذعر البعض من المتغير الجديد والبحث عن أسبابه وأعراضه، ولكن مع دخول المدارس تزداد مخاوف الأمهات على الأطفال من الإصابة بالمرض.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور نور أسامة، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، إنه لا بد من التعامل مع الوباء وتوصيل المعلومات الخاصة به للأطفال بالشكل السليم، حيث يجب التحدث باعتدال، لا تهوين ولا تخويف.
وأضاف الدكتور أسامة، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الأم إذا استهزأت بـ المتغير الجديد، فالطفل لن يقدّر الوضع الخطير الذي تمر به البلاد، كما أنه لا يهتم بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وفي نفس الوقت لا يجب زرع المخاوف الزائدة لديهم؛ حتى لا تتحول إلى فوبيا مرضية.
كيفية التعامل مع الأطفال نفسيًا في ظل انتشار أوميكرون
وتابع استشاري الصحة النفسية: فوبيا الخوف من المرض ينتج عنها الإصابة بالإغماء والاختناق والكوابيس والتعرق الشديد، ومن ثم الإصابة بمرض الوسواس القهري ونوبات الهلع التي ينتج عنها تطبيق الإجراءات الاحترازية ولكن بشكل مخيف.
وأوضح الدكتور أسامة أنه من الأفضل إيصال المعلومة الخاصة بالوباء وما نمر به للأطفال بطرق عدة، مثل استخدام الشخصيات الكرتونية في شرح الإجراءات الوقائية، أو استعمال الرسومات والتلوين وتعليقها على الجدران التي توضح كيفية التطبيق، فتلك الطريقة الإيجابية يكون لها تأثير على الأطفال بشكل كبير.
وأكمل استشاري تعديل السلوك حديثه أنه أيضًا يمكن تقديم المكافآت للأطفال مقابل ارتداء الأقنعة وتطبيق الإجراءات الاحترازية، كما يمكن شرحها من خلال مواقف خيالية أو عمل تمثيلية لهم.
وأشار الدكتور أسامة إلى ضرورة تجنب الاستهتار بمخاوف الطفل إذا كان يتعرض للخوف بشكل كبير، بل يجب التعامل معه بالتفاهم وتقدير حجم الخوف لديه.