كيف ورط دفاع كريم الهواري نفسه بانتحال صفة أعضاء نيابة؟.. شاهد عيان يكشف التفاصيل
كشفت التحقيقات في واقعة اتهام كريم الهواري، نجل رجل الأعمال محمد الهواري، في التسبب بوقوع حادث الشيخ زايد، كيف وقع الحادث، حيث روى شهود عيان سماعهم صوت ارتطام شديد هز منطقة الشيخ زايد، بسبب السرعة الكبيرة التي كان يسير بها المتهم.
كما كشف أحد الشهود، والذي يقطن في فيلا بأحد الكمبوندات بمحيط مكان الحادث، أن كاميرات المراقبة الخاصة به سجلت تفاصيل الحادث، موضحًا كيفية انتحال دفاع كريم الهواري، صفة رؤساء نيابة للحصول على ما سجلته الكاميرات.
وقال: اللي حصل إن أنا كنت قاعد في الفيلا بتاعتي وسمعت صوت تصادم جامد وانا جوه الفيلا، ولما طلعت من البلكونة شفت الحادثة وفيه عفار جامد، وفضلت واقف شوية بتفرج لقيت بعد شوية الشرطة والاسعاف وصلوا، فدخلت نمت وكانت الساعة حوالي 2 صباحًا يوم 10 ديسمبر.
وأضاف: ولما صحيت تاني يوم الصبح، عرفت إن الحادثة كبيرة ومات فيها 4 شباب، ولما عرفت كدة راجعت الكاميرات اللي عندي، عشان أشوف إذا كان الحادثة ظاهرة فيها واللا لأ، ولقيت الحادثة كلها ظاهرة بوضوح في الكاميرات ومتسجلة.
وأكمل الشاهد: رحت نسختها على فلاشة، وأنا في الفيلا بتاعتي لقيت مدير أمن الكمبوند واسمه محمد محمود صالح كلمني على التليفون، وبيقولي أعضاء من النيابة حضروا عشان يعملوا معاينة، بس طلبت منه ميذكرش اسمي عشان مكنتش عايز أظهر في الموضوع، وكان فيه أربعة أشخاص جم عند البيت وبيقولوا لأفراد أمن بوابة الكمبوند اللي أنا ساكن فيه، إنهم رؤساء نيابة أكتوبر الكلية ومستشارين وعايزين يعاينوا المكان.
وتابع: بعد معاينتهم للمكان طلبوا دخول الفيلا بتاعتي عشان يشوفوا الكاميرات اللي كانت مصورة الحادثة، وفرد الأمن رفض دخولهم الفيلا، لأنهم مش معاهم إذن نيابة بدخول الفيلا، وبعدها دخلت أراجع الكاميرات ولقيت الأربع أشخاص وشوشهم باينة في الكاميرات وطبعتهم وجيت على النيابة عشان أقدم بلاغ، علشان أنا حسيت إن الناس دي مش من النيابة، ولما جيت النيابة شفت اتنين من الناس اللي كانوا موجودين الصبح في الكمبوند، وقالوا إنهم من النيابة، وشاورت عليهم إنهم اللي كانوا عندي الصبح، وكان معاهم اتنين تانيين ودة كل اللي حصل.
أما عن الحادث فقال الشاهد، إن الكاميرات سجلت ارتطام سيارة أستون مارتن سوداء بسيارة هيونداي زرقاء، مضيفًا: واللي أنا شفته إن العربية الأستون مارتن السودا كانت تسير بسرعة كبيرة جدًا.
وقال الشاهد الثاني ويدعى عبد الله أحمد، 23 سنة، طالب بالأكاديمية العربية، وأحد شهود العيان على حادث الشيخ زايد، إنه أثناء استقلاله سيارته وصحبته الشاهد الثاني وعقب مروره منفذ طريق مصر الإسكندرية الصحراوي اتجاه محور 26 يوليو دائرة قسم ثان الشيخ زايد، شاهد سيارة المتهم الرياضية تتجاوزه بسرعة فائقة لم يدركها، إلا لدى سماعه صوت ارتطامها بأخرى ليبصر حينها آثار واقعة تصادمها بسيارة المجني عليهم ودفعها لقوته مسافة جاوزت 150 مترا، وهلاك سيارة المجني عليهم ووفاة من بها لشدة الإصابات التي ألمت بها.
وقال الشاهد إن المتهم أصيب بجرح أعلى حاجبه، وكان يشكو من آلام بالركبة وبينما كان يساعده وقف أمامه فاشتم رائحة خمرة تفوح منه، وهاتف المتهم فتاة حضرت لتنقله بمركبتها وغادرا موقع الحادث.
وأثبت تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي، أن فحص العينات المأخوذة من المتهم أثبت أنها تحتوي على مادة مُخدِّرة، ومادة كحولية، وواجهت النيابة العامة المتهم خلال استجوابه بنتيجة التقرير.
وحملت القضية الرقم 3744 لسنة 2021 جنايات ثاني الشيخ زايد، وقيدت تحت رقم 2259 لسنة 2021 كلي السادس من أكتوبر، وتم التحقيق فيها تحت إشراف المستشار أحمد مكي، المحامي العام الأول لنيابة 6 أكتوبر الكلية.