الشمس تتعامد على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون في الفيوم | صور
احتفلت محافظة الفيوم، اليوم الثلاثاء، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، حيث تعامدت لمدة 10 دقائق، وتتعامد الشمس كل عام وبالتحديد يوم 21 ديسمبر بداية فصل الشتاء، ويعد إيذانا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وحضر التعامد لجنة من محافظة الفيوم برئاسة سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، وأحمد شوقي مدير عام السياحة بالمحافظة، لرصد الظاهرة النادرة التي تحدث في 21 ديسمبر من كل عام، لتعلن الانقلاب الشتوي وانتهاء فصل الصيف.
وسبق وأعلنت محافظة الفيوم، عن إلغاء الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون هذا العام، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المحافظة لمجابهة انتشار فيروس كورونا.
أهمية الشمس عند المصري القديم
الشمس ألهمت المصريين القدماء؛ معرفة كبيرة للفلك، حيث استطاعوا الوصول إلى التقويم وتحديد أيام السنة وشهورها، وعرفوا في أواخر العصور؛ ظاهرة كسوف الشمس، وظاهرتي الانقلاب الصيفي والشتوي، وكل المعابد المصرية تتعامد الشمس على قُدس أقداسها في أوقات مُحددة؛ ترتبط مُعظمها بمواسم الزراعة والحصاد، لأن النيل والزراعة، هما محورا حياة المصري، وكان التعامد يتم إما عن طريق محورها أو فتحة من السقف.
موقع معبد قصر قارون
ويقع معبد قصر قارون على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على المعبد صبيحة الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام ظاهرة معمارية فلكية فريدة، حيث تتعامد الشمس علي قدس أقداس المعبد تزامنًا مع بداية الانقلاب الشتوي.