حصاد 2021 │ اقتحام الكونجرس وسيطرة طالبان.. أحداث هزت الرأي العام العالمي
شهد عام 2021 أحداثا دولية؛ غيرت كثيرًا في مجرى سير الحياة، لذا نستعرض من خلال هذا التقرير؛ سلسلة من الأحداث التي دخلت التاريخ، لضخامتها وقدرتها على تغيير مسار الأمور حول العالم خلال هذا العام، والذي بات على مقربة من انتهائه.
أبرز أحداث العام حسب التسلسل الزمني
اقتحام الكابيتول
لعل الحدث الأبرز في بداية عام 2021، هو اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مبنى الكابيتول؛ وهو أمرا غير مسبوق، حيث كان يوم السادس من يناير2021، هو أحد أكثر الأيام ظلامًا في تاريخ الديمقراطية الأمريكية، عندما اقتحم المئات من مؤيدي ترامب؛ مبنى الكابيتول، يوم التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وهددوا مُشرّعين، وكسروا النوافذ، وطالبوا بإعدام مايك بنس، نائب الرئيس، ولا يزال هذا اليوم يُطارد السياسة الأمريكية حتى الآن.
تنصيب بايدن
في 20 يناير؛ تم تنصيب الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، لتبدأ ولايته الرئاسية لمدة 4 سنوات.
وأقيم حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد على عكس ما عهدته الولايات المتحدة من قبل، وذلك بسبب القيود المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث اقتصر الحضور على عدد محدود، منهم رؤساء الولايات المتحدة السابقين، ومنهم: الرئيس الأسبق جورج بوش وزوجته لورا، وأيضا الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع زوجته هيلارى، بجانب باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما، في حين تخلّف الرئيس السابق دونالد ترامب عن حضور حفل التنصيب، كما أنه لم يقدم التهنئة لبايدن.
وأدى جو بايدن، الرئيس الأمريكي، ونائبته كامالا هاريس، اليمين الدستورية، خلال حفل التنصيب الذي أقيم في مقر الكونجرس الأمريكي، وفي أول خطاب له بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، أكد بايدن أن الديمقراطية سادت باستماع إرادة الشعب الأمريكي، موضحا أنه سيكون رئيسًا لكل الأمريكيين.
سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان
من أبرز الأحداث خلال هذا العام؛ استيلاء حركة طالبان على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول، وهروب الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد، لتكون بداية سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان.
الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، هو أهم الأحداث السياسية التي شهدها الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.
وتوالت الأحداث داخل البلاد، بدءًا من عمليات الإجلاء، وما تبعها من توترات إلى جانب التفجير الانتحاري أمام المطار، ثم إخماد الحركة، وتمرد المقاومة بوادي بانشير، وغيرها من المحطات الساخنة.
وبينما لم تُقدم الحكومة الأفغانية أي رواية حول سيطرة طالبان؛ استمر الانسحاب الأمريكي، وبات لا يمكن وقفه؛ لا سيما بعد سحب قرابة 90 % من القوات في 5 يوليو.
وتضمنت عملية الانسحاب؛ 984 شحنة طائرات من طراز C-17 نقلت من أفغانستان، وتم تسليم أكثر من 17 ألف قطعة من المعدات، وتسليم 10 منشآت، بما في ذلك مطار باغرام.
محاولة إسقاط طالبان
المفارقة الكبرى في هذا التطور أن القوات الأمريكية، التي هاجمت أفغانستان في 2001 بهدف إسقاط نظام حكم طالبان؛ تنسحب في 2021، وتسلم الحكم لطالبان، وذلك بالتنسيق مع الحركة؛ التي تعهدت بعدم الهجوم على القوات الأمريكية إبان الانسحاب، كما تعهدت بمحاربة تنظيمي داعش والقاعدة.
ومؤخرًا؛ بدأت طالبان، استثمار الموقف الراهن في إدارة حملة علاقات عامة، بهدف تغيير صورتها؛ التي اتسمت بالقسوة خلال فترة حكمهم 1996-2001 أمام العالم، وذلك أملًا في كسب الاعتراف الدولي بالحكومة الجديدة، وفي الدعم الدولي لإعمار أفغانستان؛ التي تعتبر من أفقر دول العالم وأقلها تنمية.