ابني السبب.. مكتشف أول علاج لمرض السكري: الخلايا الجذعية ستتوفر في 2025
قال الدكتور دوج ميلتون، رئيس فريق علاج السكري، إن نجله، مريض بداء السكري منذ أن كان عمره 6 أشهر؛ لذا كان السبب وراء اكتشافه العلاج، والذي سيغير حياة مرضى السكري.
وأضاف ميلتون، في حديثه لـ قناة الغد: أنا سعيد بهذا الاكتشاف والتقدم، فالأمر ليس معقدا كثيرًا، والجميع يعرف أن الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، لا بد من قياس مستوى السكر في دمائهم، ومقاربة الجلوكوز، وتلقي حقن الأنسولين.
وتابع ميلتون: لذلك لجأنا إلى علاج طبيعي يفرز الأنسولين، وهذا يسمى بـ خلايا البيتا، التي توجد في البنكرياس، وجاء ذلك؛ بعد 20 عاما من العمل على الخلايا الجينية، والتي يمكن أن تفزر الأنسولين، وتعمل على خلق عدد ليس له حدود من هذه الخلايا.
المريض يتلقى الخلايا الجذعية في الكبد
وأكمل شيلتون أنه تلقّى تلك الخلايا في كبده، وهذه الخلايا ليست خلاياه، لذا أيضًا سيتم إدخال مثبطات الجهاز المناعي، مؤكدًا أن المريض يستجيب للعلاج بشكل جيد، ولكن لا بد أن يراقب مرضى السكر معدلات الأنسولين كل يوم.
وأشار ميلتون إلى أن العلاج يقتصر على مجموعة صغيرة لمن يعانون من داء السكري للنوع الأول، لأنهم لا يستطيعون السيطرة على مستويات السكر دائمًا، لكن بينما تستمر التجارب، سيتمكن العلاج لأي شخص يعاني من السكري من النوع الأول وعلى المدى الأطول، قد يتمكن من معالجة النوع الثاني، وهو الأكثر انتشارًا حيث 10 من 20 من مرضى لـ20%، يتطلب حقنهم بالأنسولين.
وواصل: التجارب الأولى ستكتمل في العام المقبل، والهدف الرئيسي من العلاج هو توقف المريض من الحصول على حقن الأنسولين، وهذا أثر إيجابي سيغير الحياة، لأن المريض لا يقلق بشأن ما يأكله أو بقدر التمارين التي يمارسها، عليه فقط مراقبة المأكولات التي يتناولها.
وشدد ميلتون على ضرورة أن يكون المريض حذرًا من الإصابة بالأمراض الفطرية، نظرًا لحصوله على مثبطات للمناعة، ومن الممكن أن يُصاب بفيروس كورونا.
وقال ميلتون: ابني يعاني من داء السكري من النوع الأول، منذ أن كان يبلغ من العمر 6 أشهر؛ لذا قمت بالبحث، واعتقدت أنني أستطيع حل المشكلة.
الخلايا الجذعية ستتوفر بحلول 2025
وتابع: أفكر الجمهور بأن الأنسولين اكتُشف منذ 100 عام مضت، ولكن اكتشافي سيغير الحياة لكل من يعاني من داء السكري، مؤكدًا أن الخلايا الجذعية ستكون متوفرة بحلول 2025.
من جهته، قال بارين شيلتون، أول مريض حصل على علاج الخلايا الجذعية: عندما كنت مريضا بداء السكري؛ كنت أحصل على الأنسولين لكثير من السنوات، وطالما كانت لدي مشكلات بشأن انخفاض مستوى السكر.
وأضاف خلال مداخلته مع قناة الغد: تمت دعوتي من قبل المستشفى لإجراء التجارب السريرية، وقالوا إنني أحتاج لإجراء عمليات جراحية، وتطلب الأمر إدخال الخلايا الجذعية في كبدي، والآن الكبد يفرز الأنسولين من خلال الخلايا الجذعية، بالشكل الكافي وحسب احتياج جسدي.
وواصلت شيلتون: الآن آخذ كمية قليلة من الأنسولين، وأراقب احتياجاتي إذا ما انخفض السكر في جسدي، حيث تعالج الخلايا الجذعية الانخفاض وتفرز الأنسولين، وإذا ارتفع مستوى السكر يخفضه العلاج الجديد لمستوى مناسب.
وأشار إلى قدرته الحالية على تناول العديد من المأكولات، التي كان محرومًا منها، موضحًا: كان معدل سكري يتجاوز 300، الآن بعد علاج الخلايا الجذعية لا يتعدى 105.
