بعد سنوات من التدهور.. رئيس التنسيق الحضاري السابق: ترميم قرية حسن فتحي شيء عظيم
تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، يوم الخميس المقبل، المرحلة الأولى لتطوير وترميم قرية حسن فتحي في الأقصر بمدينة القرنة بالبر الغربي، بحضور عدد من قيادات الوزارة ومحافظ الأقصر، ومنظمة اليونسكو.
في هذا الصدد قال الدكتور سمير غريب الرئيس الأسبق لجهاز التنسيق الحضاري، إن ترميم قرية حسن فتحي شيء عظيم ومهم، خصوصا أن القرية تعرضت للتدهور في السنوات الأخيرة قبل بدء ترميمها حتى بيت حسن فتحي تعرض لهدم أجزاء منه.
وأضاف الرئيس السابق لجهاز التنسيق الحضاري أن القرية كان ممنوعًا البناء فيها بالخرسانة المسلحة، لكن الأهالي خالفوا ذلك وقاموا بالبناء، وأتمنى يكون الترميم أعاد كل شيء إلى ما كان عليه، للحفاظ على تراث المعماري العظيم حسن فتحي.
يذكر أن قرية حسن فتحي في مدينة القرنة بغرب مدينة الأقصر في مصر، بدأ حسن فتحي إنشاؤها عام 1946م، لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، وخصوصًا بعد أن اكتشف المختصون وعلماء الآثار سرقة نقش صخري بالكامل من أحد القبور الملكية، فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة.
تضمن بناء القرية 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان، واعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية.
تأثر حسن فتحي في إنشاء القرية بالعمارة الإسلامية، حيث استخدم القباب بدلًا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة.
محتويات قرية حسن فتحي
القرية ضمت أيضا ثلاث مدارس، الأولى للأولاد والثانية للبنات، والثالثة كانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، وحاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية في الأجيال الجديدة.
القرية أيضا أنشئ بها مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية في تصميمه، تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الإسلامي في العهد الفاطمي.
وأيضا القرية تضمنت قصر ثقافة جمل اسم حسن فتحي، كما اشتملت على ومسرح مبني على الطراز الروماني، وحمام سباحة.