12 % ارتفاعا في نسب النشر العلمي للهيئة القومية للاستشعار من البعد وتمويل 26 مشروعا
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا قدّمه الدكتور محمد زهران، رئيس الهيئة حول حصاد أداء الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء خلال عام 2021.
وشهدت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء؛ العديد من الإنجازات التي حدثت خلال عام 2021، والتي تأتي تأكيدًا لدور المراكز والهيئات البحثية في تحويل مخرجات البحث العلمي إلى تطبيقات يستفيد منها المجتمع، وذلك في إطار دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للهيئة، من أجل تحقيق أهدافها واستحداث ونقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأشار التقرير إلى أبرز الإنجازات التي تحققت في النشر العلمي للهيئة، حيث ارتفعت نسب النشر العلمي بمقدار 12% خلال عام 2021 مقارنة بالعام السابق، وبلغ عدد الأبحاث المنشورة لهذا العام 84 بحثًا، مضيفا أن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد المشروعات الممولة، والتي تقوم بها الهيئة خلال عام 2021، حيث بلغ عددها 26 مشروعًا ممولًا من ميزانية الهيئة والجهات المحلية والجهات الدولية.
ولفت التقرير إلى المشروعات الخدمية المحلية التي تقوم بها الهيئة، ومنها مشروع رصد وتخريط التعديات على أراضي الدولة، وبناء البنية المعلوماتية للموارد الأرضية والمائية بنطاق وادي النطرون، ومشروع استكمال أعمال البنية التحتية لشبكة المعلومات بمبنى الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الجديد بالتجمع الخامس، ودراسات الجيولوجيا لمشروع مدينة الرخام بأطفيح، ومشروع تحديد مناطق التشبع بالمواد البترولية، ومصادر التسرب المحتملة بالمنطقة الجغرافية لشركات البترول بالإسكندرية.
دور فعال للهيئة في تحديد المخاطر الطبيعية والبيولوجية والكيميائية
وأكد التقرير أن المخرجات البحثية للهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء خلال عام 2021؛ شهدت العديد من الإنجازات، ففي مجال الزراعة والتربة على سبيل المثال؛ تم إنتاج خرائط التغير في استخدامات الأراضي، إنتاج خرائط ملائمة التربة للمحاصيل المختلفة، وإنشاء نظام ذكي لمراقبة محاصيل التصدير اعتمادًا على بيانات الأقمار الصناعية، إضافة للعديد من المخرجات البحثية الأخرى في ذات المجال.
وفي مجال المياه، تم عمل برنامج لتطوير موارد المياه السطحية والجوفية لشمال الصحراء الشرقية في الوضع الحالي والمستقبلي، وتقييم موارد المياه الجوفية بمنطقة العلمين - الإسكندرية، وإنتاج خرائط وقطاعات جيوفيزيقية.
أما مجال حماية البيئة، فقد تم تحديد المخاطر الطبيعية والبيولوجية والكيميائية التي تؤثر سلبًا على بحيرة قارون وبحيرة إدكو، وتم استخدام بيانات الاستشعار من البعد متعددة وفائقة القدرة الطيفية ونظم المعلومات الجغرافية؛ لتحديد وتقييم إمكانات التنمية والتحول للاقتصاد الأخضر، والحد من المخاطر البيئية بمحافظة بني سويف.
بينما أنتجت الهيئة في مجال الجيولوجيا؛ خرائط جيولوجية ومعدنية استكشاف المصادر المعدنية المختلفة في منطقة شمال الفرافرة لإنتاج خرائط جيولوجية ومعدنية، وتقييم المخاطر الطبيعية في نطاق القاهرة – السويس، وإنتاج خريطة مخاطر زلزالية وخريطة مخاطر السيول.
إنشاء 11 معملًا متخصصًا
كما تم التوثيق المكاني للحرف اليدوية في محافظة الوادي الجديد عن طريق إنتاج 15 خريطة وموقع إلكتروني، وعمل صور ثلاثية الأبعاد لقياس أبعاد القطع الأثرية، عمل نموذج رياضي لتوقع أداء الخلايا الشمسية في الفضاء، وعمل نمذجة دقيقة للخلايا الشمسية للمركبات الفضائية في وجود الضوضاء، كي يتم التعرف على الأخطاء الناجمة عن التشغيل بكفاءة عالية.
ونوه التقريري بقيام الهيئة بإنشاء 11 معملًا مُتخصصًا تحاكي التخصصات الفريدة والمتقدمة، وتحاكي التطورات العالمية في البحث والتطوير والابتكار والتحول الرقمي.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة أن ما تقوم به الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء على مستوى المشروعات الخدمية المحلية، وإنتاج خرائط التغير في استخدامات الأراضي، وإنتاج خرائط الجيولوجية والمعدنية، وغيرها من الخدمات المرتبطة بتحديد حجم وطبيعة المخاطر الطبيعية والبيولوجية والكيميائية، يؤكد الدور التنموي للمراكز البحثية في خدمة قضايا التنمية في مصر. ويأتي ذلك تنفيذا لسياسة الوزارة في توظيف البحث العلمى لخدمة احتياجات المجتمع المصرى فى كافة المجالات من خلال الدور البحثى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية والجامعات.